يعمّ الإضراب الشامل الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1948، اليوم الأحد، في مناسبة يوم الأرض، حيث يحيي الفلسطينيون، في الداخل، الذكرى السنوية الـ38 ليوم الأرض.
وأعلنت لجنة المتابعة العليا لشؤون الفلسطينيين في الداخل إضراباً عاماً اليوم، وتنظيم مسيرتين رئيسيتين؛ الأولى في بلدة عرابة البطوف في الجليل، والثانية في قرية صواوين في النقب. ويشل الإضراب كافة المرافق التجارية والاقتصادية والمؤسسات الأهلية والعامة في الأراضي المحتلة عام 1948.
في غضون ذلك، هددت وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية آلاف المعلمين الفلسطينيين باتخاذ إجراءات ضدهم في حال انضموا إلى الإضراب، وطالبتهم، في كتاب رسمي وجهته لمديري المدارس، بالمثول في المؤسسات التعليمية والتربوية، كما طالبت مديري المدارس العرب برفع تقارير رسمية لها، حتى الثامنة والنصف من صباح اليوم، عن سير العملية التربوية وعن وجود المعلمين في المدارس.
وكانت أراضي فلسطين 48 قد شهدت، في اليومين الماضيين، سلسلة من الفعاليات الوطنية والاحتجاجية عشية الذكرى السنوية ليوم الأرض؛ ففي عكا نظمت جمعية "فلسطينيات" مؤتمراً على مدار يومين، تحت شعار "أسبوع الأبرتهايد الإسرائيلي"،
وفي الناصرة، نظّم التجمع الوطني مهرجاناً حاشداً في المناسبة، فيما نظمت الحركة الإسلامية معسكراً للعمل التطوعي في النقب. وفي مدينة قلنسوة، في المثلث، نُظّم مؤتمر جماهيري ضد مخطط هدم عشرات البيوت في المدينة. وشهدت البلدات الفلسطينية في الداخل نشاطات محلية مختلفة إحياءً ليوم الأرض.