عمّ الإضراب الشامل كافة المؤسسات والمحال التجارية في قطاع غزة، اليوم الإثنين، التزامًا بقرار الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية بالإضراب رفضاً لقانون القومية العنصري، الذي أقرته إسرائيل في أواخر يوليو/ تموز الماضي.
وشمل الإضراب، الذي استجابت فيه الفصائل لدعوة لجنة المتابعة العليا في الداخل المحتل عام 1948، تعطيل كافة المؤسسات الحكومية، بما في ذلك المدارس والعيادات الحكومية والوزارات، والهيئات الحكومية المختلفة والبنوك.
في المقابل، لم تستجب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لدعوات الإضراب الشامل، وأقرت الدوام في مؤسساتها المختلفة في غزة، بما في ذلك العيادات الطبية والمدارس، إلا أن مجلس أولياء الأمور دعا الطلاب وذويهم إلى الالتزام بقرار الإضراب.
وهي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تشهد فيها الأراضي الفلسطينية المحتلة عامي 1948 و1967 إضراباً شاملاً، تشارك فيه مختلف القطاعات الفلسطينية بشكلٍ واسع، رفضاً لإقرار الاحتلال قانون القومية اليهودية.
ويحيي الفلسطينيون هذه الأيام الذكرى الثامنة عشرة لهبة القدس وانتفاضة الأقصى، والتي استشهد خلالها 13 شهيدا برصاص شرطة الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات دامية نهاية سبتمبر/ أيلول عام 2000، عقب اقتحام أرييل شارون باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلة.