وذكرت مصادر مطلعة من مدينة حمص لـ"العربي الجديد"، أنّ الليلة الماضية شهدت وقوع عدة حالات إغماء بين المعتقلين الكبار في السن والمصابين بمرض السكري، نتيجة إصرارهم على مواصلة الإضراب عن الطعام، وسط استمرار إدارة السجن التابعة للنظام في إطلاق تهديدات باقتحام مهاجع المعتقلين في حال عدم إيقاف الاحتجاج.
وبدأ المعتقلون في سجن حمص المركزي، الإثنين الماضي، بعملية احتجاج داخل سجن حمص بهدف الضغط على النظام والمنظمات المعنية لحل قضيتهم العالقة منذ سنوات، إذ يعتقل النظام أكثر من 600 شخص دون محاكمة ولا توافر شروط قانونية لاعتقالهم.
ودخل المعتقلون، صباح الثلاثاء، إضرابا عن الطعام ورفضوا تناول الوجبات التي تقدمها لهم قوات النظام في السجن، بعد إحضارها تعزيزات عسكرية إلى محيطه.
وقال الناشط جلال التلاوي لـ"العربي الجديد"، إنّ الأهالي في مدينة حمص يتخوفون من قيام النظام بعملية انتقام من المعتقلين عبر اقتحام السجن بقوة السلاح، في حين أن المطلب الوحيد للمعتقلين هو الإفراج عنهم.
ويعيش المعتقلون ظروفاً بالغة القسوة، وتفرض عليهم عقوبات شديدة بأمر من رئيس السجن، منها التعذيب ونقل معتقلي الثورة لمهاجع المجرمين المتهمين بجرائم القتل وتهريب المخدرات، إضافة لظروف معيشية رديئة، وقلة الرعاية الطبية، وغلاء الأسعار، وسوء نوعية الطعام.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وكان الائتلاف الوطني السوري المعارض قد حمل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي المسؤولية عن سلامة المعتقلين وطالب الصليب الأحمر الدولي بالتوجه إلى السجن وتوفير الحماية للمعتقلين هناك.
Twitter Post
|