أعلنت السلطات الفيليبينية أن الإعصار كوبو الذي يضرب شمال البلاد منذ يومين، أسفر عن سقوط 16 قتيلاً، بينما علق عدد كبير من سكان المنطقة على أسطح منازلهم المحاصرة بالمياه، اليوم الإثنين بانتظار إنقاذهم.
وذكرت السلطات أن الإعصار تسبب بمقتل 16 شخصاً، بينهم سبعة في غرق عبارة. كما دفع أكثر من ستين ألف شخص إلى الفرار من بيوتهم، حسب السلطات.
وكوبو، ثاني أقوى إعصار يضرب الأرخبيل هذا العام، وهو يتحرك ببطء باتجاه الشمال، ومع أن قوته تتراجع إلا أنه تسبب في هطول أمطار غزيرة على ثلاث سلاسل جبلية، أغرقت المياه القادمة منها سهولاً واسعة، لزراعة الأرز في شمال مانيلا، كما ذكرت فرق الإنقاذ.
وقال رينالدو راموس المزارع البالغ من العمر 68 عاماً، وكان يقف في مياه يبلغ ارتفاعها 50 سنتم في سانتا روزا، البلدة التي تبعد ساعتين براً شمال مانيلا "لم أر شيئا كهذا من قبل. إنها أسوأ سيول أراها في حياتي".
اقرا أيضاً: إجلاء أكثر من ألفي شخص تحسباً لإعصار الفليبين
وأوضح نيجل لونتوك، نائب مدير الدفاع المدني في المنطقة أن المياه تغطي نحو سبعين قرية. وقال "المياه ترتفع بسرعة والناس على الأسطح"، مشيراً إلى أن "المياه عميقة جداً ولا يمكن للشاحنات العسكرية الخوض فيها، بينما يحاول رجال الإنقاذ الوصول إليهم على متن زوارق مطاطية". وتابع أن آلاف السكان عالقون على الأرجح في هذه القرى، وهيئة الإغاثة لا تملك سوى 10 فرق بتصرفها.
إلى ذلك، ذكرت الوكالة الحكومية لإدارة الكوارث أن آلاف الأشخاص لجأوا إلى مراكز إيواء موقتة، وما زال 19 ألف شخص في هذه المراكز اليوم الإثنين. وكانت رياح سرعتها 210 كلم في الساعة رافقت الإعصار في البداية. وهو يتركز فوق بلدة بانتاي جنوب البلاد، لكن سرعة الرياح انخفضت الى 150 كلم في الساعة. ويفترض أن تمر العاصفة على سلسلة لا كوردييرا قبل أن تغادر لوزون الأربعاء.
وأقفلت مدارس العاصمة مانيلا، اليوم الإثنين، التي تشهد عاصفة لكنها لم تتأثر بشكل خطير. ويتعرض أرخبيل الفيليبين الذي يتألف من 1700 جزيرة لحوالي عشرين إعصاراً سنويا. وهو أول كتلة برية كبيرة تصل إليها الأعاصير التي تتشكل في المحيط الهادئ.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2013، أدى إعصار هايان الذي كان الأعنف إلى تدمير مدن بأكملها، وأسفر عن مقتل وفقدان أكثر من 7350 شخصا.
اقرأ أيضاً: قتلى ومفقودون بفيضانات وأعاصير في فرنسا والصين