جاء ذلك، خلال اجتماع بين سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية القطري، ووانغ يي، مستشار ووزير الخارجية الصيني، في بكين، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وبحث اللقاء، وفقا للوكالة ذاتها، "العلاقات الاستراتيجية بينهما، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها في المجالات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والسياحية والقنصلية".
وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 103 مليارات دولار في 2017، فيما تعد الدوحة ثاني أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال للصين، وفي 2017، وقعت الهيئة العامة القطرية للسياحة والإدارة الوطنية للسياحة الصينية، اتفاقاً ثنائياً يمنح الأولى صفة الوجهة السياحية المعتمدة في الصين.
لقاء صيني عربي
وتستضيف العاصمة الصينية بكين، غدا الثلاثاء، أعمال الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني ـ العربي، بمشاركة ممثلين عن 21 دولة عربية.
وسيتناول المنتدى بالبحث، قضايا التنمية في المنطقة العربية ودراسة الأوضاع في سورية واليمن وليبيا وفلسطين، كما سيناقش القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، وسبل تعزيز التعاون الثنائي، لا سيما في مجال التبادل الثقافي والتواصل الإنساني.
ومن المنتظر أن يشهد المنتدى استعراض وتقييم الفعاليات والأنشطة التي جرت منذ انعقاد الدورة السابعة للمنتدى في الدوحة في عام 2016 وبحث سبل تطويره وآفاقه المستقبلية.
وسيلقي الرئيس الصيني شي جين بينغ خطابا أمام المنتدى، يشرح فيه وجهات نظر بلاده حول سبل رفع مستوى العلاقات بين الجانبين العربي والصيني إلى مستوى أعلى، خصوصا في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، وسيطرح مبادرات هامة رائدة ومبتكرة في هذا الشأن.
من جهته، قال مساعد وزير الخارجية الصيني تشن شياو دونغ، وفقا لـ"قنا"، إن الدورة الثامنة للمنتدى ستعتمد عدداً من الوثائق الختامية، مثل إعلان بكين وخطة العمل خلال الفترة 2018-2020، والتي تغطي أكثر من اثني عشر مجالا للتعاون، وستضع خارطة طريق واضحة لبناء مبادرة "الحزام والطريق" مستقبلا.
وتعتبر الصين ثاني قوة صناعية في العالم منذ 2010 وتأتي في المرتبة الأولى عالميا في صناعة الصلب، وصناعة الأنسجة القطنية والنسيج الاصطناعي، والمرتبة الثالثة عالميا في صناعة الألمنيوم، والثامنة عالميا في إنتاج السيارات، وتمتلك أكبر احتياطي للنقد الأجنبي.
وتعد الصين في الوقت الحاضر ثاني أكبر شريك تجارى للدول العربية، حيث بلغ حجم التجارة بين الصين والدول العربية في عام 2004 حوالي 36.7 مليار دولار، ليقفز إلى 191.352 مليار دولار في عام 2017.
وكان الاجتماع الوزاري السابع لمنتدى التعاون العربي - الصيني قد انعقد في الدوحة في الثاني عشر من مايو/أيار 2016، وكان شعاره هو "العمل معاً من خلال مبادرة الحزام والطريق وتعميق التعاون العربي - الصيني الاستراتيجي". وأقر الاجتماع في ختام أعماله، كلا من إعلان الدوحة والبرنامج التنفيذي للأعوام 2016-2018.
وقد أصبح هذا المنتدى، الذي تم تأسيسه في يناير/كانون الثاني 2004، إطارا للتعاون الجماعي، وتعد الاجتماعات على المستوى الوزاري، والتي تعقد كل سنتين في الصين أو في مقر جامعة الدول العربية أو في إحدى الدول العربية بالتناوب، أهم آليات التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني - العربي.
ويهدف المنتدى لتطوير العلاقات الصينية العربية على الصعيدين الثنائي والجماعي، ودفع التعاون بين الجانبين في كافة المجالات، وقد عقدت 7 دورات على المستوى الوزاري و14 لكبار المسؤولين، و7 دورات للحوار الاستراتيجي السياسي رفيع المستوى. كما عقدت 7 دورات لاجتماع رجال الأعمال، و5 دورات لمؤتمر التعاون الصيني - العربي للطاقة، و7 ندوات حول العلاقات الصينية - العربية وحوار الحضارات، و3 دورات لمهرجان الفنون الصينية، ومثلها لمهرجان الفنون العربية، وأخرى لمنتدى التعاون الإعلامي الصيني - العربي.