"هجوم العار"، هو أحد عناوين حلقة أمس الأحد للبرنامج التحليلي الروسي الأسبوعي الذي يقدمه الإعلامي الموالي للكرملين، دميتري كيسيليوف، واستهله بالتطرق إلى الضربة الأميركية - البريطانية - الفرنسية على سورية، مخصصًا لها أكثر من نصف ساعة من وقت البرنامج.
وفي بداية البرنامج، وصف كيسيليوف الضربة الثلاثية على سورية بأنها "قرار إجرامي"، معتبرا أن "دفاع سورية أظهر فاعليته"، ومستشهداً ببيان وزارة الدفاع الروسية الذي قال إن وسائل الدفاع الجوية السورية هي التي اعترضت الصواريخ.
وتضمّن القسم الأول من البرنامج مجموعة من التقارير ركزت على ما قالت إنه نسبة عالية لاعتراض الصواريخ قبل وصولها إلى أهدافها واستمرار الحياة بشكل طبيعي في دمشق، والاحتجاجات في الولايات المتحدة على الضربة و"نفاق الإعلام الأميركي"، والسخرية من المسؤولين الغربيين وتصريحاتهم.
أما القسم الثاني من البرنامج، فركّز على "الاستفزاز الأنغلوساكسوني الكبير" وربط الهجوم على سورية بتسميم العميل المزدوج الروسي في بريطانيا، سيرغي سكريبال، وخطف ابنته يوليا و"فبركة مجزرة الكيميائي في دوما"، و"سرعة الخروج بالنتائج في كلتا الحالتين".
وعلى مدى يومي السبت والأحد، هيمنت الضربة بسورية على أجندة البرامج النقاشية والتحليلية بالقنوات الحكومية الروسية وسط توجيه مقدميها وضيوفها انتقادات لاذعة إلى الدول التي نفذت الضربة.
من جانب آخر، بدت الصحافة الليبرالية أكثر تحفظًا وشككت في واقعية زعم وزارة الدفاع الروسية حول اعتراض صواريخ أميركية حديثة بمنظومات سوفييتية قديمة، مركزةً على قلة خيارات روسيا للرد على الضربة وضرورة البحث عن سبل للانسحاب من النزاع السورية على المدى المتوسط.