تمنح جائزة نوبل للطب، اليوم الإثنين، في افتتاح موسم جوائز نوبل عام 2016، الذي يشمل جائزتين أخريين للعلوم، ثم السلام، والاقتصاد وأخيرا للآداب.
ويعلن اسم الفائز عند الساعة 9.30 في توقيت غرينيتش على أقرب تقدير. في حين أن التوقعات مفتوحة على كل الاحتمالات نظرا للعدد الكبير من الباحثين الذين يستحقون الجائزة.
وأشارت إذاعة "أس آر" السويدية، اليوم، أن أسماء الأميركيين غريغ سيمينزا، ووليام كايلين، وبيتر راتكليف، الذين درسوا كيفية تمكن الجسد من قياس نسبة الأوكسيجين فيه. كما تطرقت صحيفة "داغينس نيهتر" إلى أسماء أميركيين آخرين بينهم الخبير في علم جهاز المناعة جيمس أليسون، وطبيب الجهاز العصبي كارل دايسروث.
وتلطخت سمعة معهد "كارولينسكا" الذي يسلم هذه الجائزة العريقة، لضمه في لجنة التحكيم جراح التجميل الإيطالي باولو ماكياريني، الذي أثيرت فضيحة حول عمليات أجراها عام 2011، لزرع القصبة الهوائية الاصطناعية، التي أعدت من خلايا المنشأ لأحد المرضى.
وتوفي على إثر هذه العمليات، مريضان وخرج آخر ضعيفاً جداً. والخطأ في ضم هذا الجراح تسبب في خسارة عضوين في الهيئة التي تختار الفائزين بجائزة نوبل الطب، مقعديهما في سبتمبر/ أيلول الماضي.
وقالت المسؤولة عن الأخبار العلمية في إذاعة "أس آر" السويدية العامة أولريكا بيوركستن، إن "كثيرين يقولون إن معهد كارولينسكا كان مرتبطا جدا بجائزة الطب، وإنه بعد مثل هذه الفضيحة لا يمكن تقييم الأبحاث بشكل جيد، وبالتالي يجب أن يتوقفوا بعض الشي، لكن هذا لم يحصل".
وتمنح غداً الثلاثاء جائزة الفيزياء ثم الأربعاء نوبل الكيمياء. كما تعلن يوم الجمعة المقبل في أوسلو جائزة نوبل للسلام. وهناك عدد كبير من الترشيحات أمام لجنة التحكيم، بلغ عددها 376 أي أكثر بمائة من الرقم القياسي السابق.
وبين المرشحين أطراف اتفاقين تاريخيين: الأول في كولومبيا بين الحكومة ومتمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) والذي رُفض في استفتاء أمس الأحد، والثاني الاتفاق النووي الإيراني بين طهران والقوى الكبرى. وكذلك وردت أسماء "الخوذ البيضاء" وهم متطوعو الدفاع المدني الذين يعملون في مناطق تحت سيطرة المعارضة السورية خصوصا في شمال البلاد، أو منظمات أو سكان في الجزر اليونانية تساعد اللاجئين.
كما اقترح للسنة الثالثة على التوالي اسم الأميركي إدوارد سنودن، الذي كشف حجم برنامج المراقبة الإلكترونية الذي قامت به بلاده.
وتمنح جائزة الاقتصاد في 10 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينما أرجئ منح جائزة الآداب بشكل خاص هذه السنة إلى 13 منه لتكون الأخيرة في الموسم.
(رويترز)