إغلاق "مطمر الناعمة" للنفايات في لبنان

بعد 18 عاماً على افتتاحه، أغلق مطمر الناعمة (مكب النفايات) أبوابه مساء أمس الجمعة أمام شاحنات النفايات، بعد اتفاق وزير البيئة مع عدد من البلديات الواقعة في قضاء عاليه، تتولى فيه هذه البلديات تأمين مطامر بديلة عن الناعمة لمدة أسبوعين.

وحدد الوزير فترة أسبوعين للانتهاء من إقرار المناقصات الخاصة بمعالجة النفايات الصلبة في بيروت، في إطار خطة النفايات التي أقرّتها الحكومة مطلع العام الحالي، والتي تضمّنت تحديد موعد 17 يوليو/ تموز الجاري تاريخاً نهائياً لإغلاق المطمر.

وتحولت دعوات أهالي المناطق المجاورة للناعمة، والتي كانوا قد أطلقوها للاعتصام بعد تلويح الوزير بإمكانية تمديد موعد إغلاقه، إلى احتفال شعبي بانتهاء الملف.

وعلى عكس ما كان منتظراً صبيحة العيد، واصلت شاحنات النفايات نقل حمولتها إلى المطمر بمواكبة القوى الأمنية لليوم الأخير من العمل فيه.​

وتسعى الأحزاب السياسية والقوى الفاعلة في المناطق المجاورة للمطمر، إلى متابعة ترتيبات "تولي البلديات تأمين مواقع طمر بديلة لمدة أسبوعين، وهي المدة الكافية لإقرار المناقصات الخاصة بمدينة بيروت، لأنه لا بد من استمرار عملية الجمع والكنس والمعالجة للنفايات حتى استكمال تحضيرات الشركات الفائزة وتحديد المطامر البديلة بصورتها النهائية".

اقرأ أيضاً: مطمر الناعمة في انتظار تحقّق وعود إقفاله

واجتمع نواب ورؤساء بلديات منطقة عاليه وغرب عاليه، مساء الخميس في منزل وزير الزراعة، أكرم شهيب، في المدينة، لبحث مشكلة النفايات.
وأشار شهيب إلى أن اللقاء "تركز حول إيجاد سبل لتأمين وتنفيذ مشروع أو عمل مشترك من أجل معالجة نفايات قضاء عاليه، كي لا تواجه كل بلدة المشكلة وتعم الفوضى"، ولفت إلى أن الحضور تبادلوا الآراء ووجهات النظر حول هذا الموضوع.

وتحول الاعتصام الذي كان مقرراً أمام المطمر الجمعة، إلى ما يشبه احتفالية نظّمها أهالي المناطق المجاورة للمطمر، بعد 18 عاماً من طمر النفايات في "الناعمة"، والذي كان قد تم تمديد عمله لفترتين وتوسيعه خلال السنوات الماضية.

اقرأ أيضاً: النفايات تُغرق بيروت