بالتزامن مع بدء الهجوم الواسع على محافظة الأنبار، أعادت السلطات العراقية إغلاق معبر بزيبز، الذي يربط المحافظة بالعاصمة العراقية بغداد، ما يُنذر بكارثة إنسانية كبيرة بعد وفاة وإصابة عدد من النازحين الصائمين بسبب العطش والحر الشديد، بينما يستمر القصف الجوي والمدفعي على مدينة الفلوجة.
وأُعلن أمس الخميس، عن وفاة تسعة أشخاص، بينهم طفلان وستة من كبار السن على المعبر. وقال الطبيب في مستشفى مدينة عامرية الفلوجة عمر حسين العيساوي لـ"العربي الجديد"، إن "الضحايا توفوا بسبب العطش الشديد، الذي أصابهم نتيجة منعهم من العبور من قبل قيادة عمليات بغداد".
وكشف أن "أكثر من 20 شخصاً آخرين يعانون من حالات مرضية خطيرة، كفقدان الوعي وارتفاع ضغط الدم، بسبب إصرارهم على الصيام، رغم العطش الذي حلّ بهم منذ إغلاق معبر بزيبز منذ أكثر من يومين". وحذّر العيساوي من تزايد أعداد الوفيات لـ "وجود مئات الأسر التي نزحت من مناطق الخالدية وحصيبة الشرقية وأبو فليس والصقلاوية، بسبب العملية العسكرية التي أطلقها الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي في الأنبار".
اقرأ أيضاً: جرحى مليشيات "الحشد" بلا علاج.. وذووهم يتظاهرون جنوب العراق
وأضاف أن "هذه الأُسَر مُنعت من النزوح باتجاه بغداد والمدن العراقية الأخرى"، مشيراً إلى أن "الأُسر تعرّضت لترهيب عبر إطلاق عناصر من الجيش العراقي والمليشيات لعيارات نارية في الهواء، وشتمهم". وأعلنت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، يوم الأربعاء، عن تشكيل خلية أزمة لإغاثة النازحين الذين رفضت حكومة بغداد إدخالهم بتصرّف عدّته "مُخجلاً وجارحاً".
وقال المتحدث باسم المحافظة خليل محمد لـ"العربي الجديد"، "نجحنا حالياً في توفير خيام لتلك الأسر وإسكانها بالصحراء، ريثما توافق بغداد على إدخالهم". وكشف عن "محاولات منذ بضعة أيام لإدخال الأطفال والنساء فقط إلى بغداد". ووصف ما يجري من حكومة بغداد بـ"المُخزي والمُعيب".
غير أن بعض النازحين نفوا وجود أية مخيمات لإيوائهم في عامرية الفلوجة، وأكدوا لـ "العربي الجديد"، أن "محافظ الأنبار ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء المجلس، يعبرون جسر بزيبز ذهاباً وإياباً، من دون الاكتراث لآلاف النازحين الصائمين، المتواجدين قرب الجسر". وأشاروا إلى أنه "تم إبلاغهم من قبل السلطات المحلية في مدينة العامرية على مشارف بغداد، بعدم وجود مخيمات كافية لإيوائهم، ما دفعهم للتفكير بالنزوح إلى بغداد ومحافظات إقليم كردستان".
ويأتي ذلك بينما واصل الطيران العراقي قصف مدينة الفلوجة بالبراميل المتفجرة والمدفعية وصواريخ الراجمات. وذكر مصدر طبي في مستشفى المدينة، أنه "تم استقبال 11 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً بالقصف الذي استهدف أحياء الجبيل ونزال والشهداء والأندلس والصناعي والشرطة والجغيفي".
كما كشف مصدر في مجلس عشائر بلدة الصقلاوية لـ "العربي الجديد"، عن شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوماً مباغتاً على الجسر الياباني، مبيّناً أن "المعركة التي سقط فيها العشرات من عناصر الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي، أدت إلى تقدم التنظيم في مساحات واسعة باتجاه منطقة الجزيرة غربي سامراء بمحافظة صلاح الدين".
اقرأ أيضاً: براميل الموت وجرائم "داعش" ترسم وجع الفلوجة
وأُعلن أمس الخميس، عن وفاة تسعة أشخاص، بينهم طفلان وستة من كبار السن على المعبر. وقال الطبيب في مستشفى مدينة عامرية الفلوجة عمر حسين العيساوي لـ"العربي الجديد"، إن "الضحايا توفوا بسبب العطش الشديد، الذي أصابهم نتيجة منعهم من العبور من قبل قيادة عمليات بغداد".
وكشف أن "أكثر من 20 شخصاً آخرين يعانون من حالات مرضية خطيرة، كفقدان الوعي وارتفاع ضغط الدم، بسبب إصرارهم على الصيام، رغم العطش الذي حلّ بهم منذ إغلاق معبر بزيبز منذ أكثر من يومين". وحذّر العيساوي من تزايد أعداد الوفيات لـ "وجود مئات الأسر التي نزحت من مناطق الخالدية وحصيبة الشرقية وأبو فليس والصقلاوية، بسبب العملية العسكرية التي أطلقها الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي في الأنبار".
وأضاف أن "هذه الأُسَر مُنعت من النزوح باتجاه بغداد والمدن العراقية الأخرى"، مشيراً إلى أن "الأُسر تعرّضت لترهيب عبر إطلاق عناصر من الجيش العراقي والمليشيات لعيارات نارية في الهواء، وشتمهم". وأعلنت الحكومة المحلية في محافظة الأنبار، يوم الأربعاء، عن تشكيل خلية أزمة لإغاثة النازحين الذين رفضت حكومة بغداد إدخالهم بتصرّف عدّته "مُخجلاً وجارحاً".
وقال المتحدث باسم المحافظة خليل محمد لـ"العربي الجديد"، "نجحنا حالياً في توفير خيام لتلك الأسر وإسكانها بالصحراء، ريثما توافق بغداد على إدخالهم". وكشف عن "محاولات منذ بضعة أيام لإدخال الأطفال والنساء فقط إلى بغداد". ووصف ما يجري من حكومة بغداد بـ"المُخزي والمُعيب".
غير أن بعض النازحين نفوا وجود أية مخيمات لإيوائهم في عامرية الفلوجة، وأكدوا لـ "العربي الجديد"، أن "محافظ الأنبار ورئيس مجلس المحافظة وأعضاء المجلس، يعبرون جسر بزيبز ذهاباً وإياباً، من دون الاكتراث لآلاف النازحين الصائمين، المتواجدين قرب الجسر". وأشاروا إلى أنه "تم إبلاغهم من قبل السلطات المحلية في مدينة العامرية على مشارف بغداد، بعدم وجود مخيمات كافية لإيوائهم، ما دفعهم للتفكير بالنزوح إلى بغداد ومحافظات إقليم كردستان".
ويأتي ذلك بينما واصل الطيران العراقي قصف مدينة الفلوجة بالبراميل المتفجرة والمدفعية وصواريخ الراجمات. وذكر مصدر طبي في مستشفى المدينة، أنه "تم استقبال 11 قتيلاً وأكثر من 20 جريحاً بالقصف الذي استهدف أحياء الجبيل ونزال والشهداء والأندلس والصناعي والشرطة والجغيفي".
كما كشف مصدر في مجلس عشائر بلدة الصقلاوية لـ "العربي الجديد"، عن شنّ تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) هجوماً مباغتاً على الجسر الياباني، مبيّناً أن "المعركة التي سقط فيها العشرات من عناصر الجيش العراقي ومليشيا الحشد الشعبي، أدت إلى تقدم التنظيم في مساحات واسعة باتجاه منطقة الجزيرة غربي سامراء بمحافظة صلاح الدين".
اقرأ أيضاً: براميل الموت وجرائم "داعش" ترسم وجع الفلوجة