وعن تفاصيل شخصيتها في الفيلم، قالت إلهام شاهين لـ"العربي الجديد" إنّها تجسّد "شخصية سيدة مصابة بالسرطان. وللمرة الأولى أتعامل مع هذا المرض من خلال شخصية أؤدّيها، ومن أجله اقتربت من مريضات بالسرطان، وسألت أطباء عن حياة هؤلاء المرضى كيف تسير، وكيف تكون ردود أفعالهم حين تلقّيهم خبر إصابتهم بهذا المرض. وهل يمكن التعايش معه؟ وهل يستطيع المريض التحكم في أن تكون حالته النفسية جيدة؟".
وأضافت أن "كلّ هذه التساؤلات عرفت إجاباتها"، موضحة أنّها، من خلال الفيلم، غيّرت من جلدها تماما، كما تجرّأت على حلاقة شعرها بشكل عام، في خطوة، بحسب تعبير إلهام: "قاسية وعنيفة على أيّ فتاة وسيّدة، فالشعر تاج المرأة". وأكّدت أنّها لم تندم، وأنّها توصّلت إلى ضرورة أن تقوم بهذه الخطوة، بعد نقاشات مع مخرج الفيلم محمد سامي.
وعن كيفية ظهورها في بعض الصور بحواجب ثقيلة، في وقت تظهر من دون شعر تماماً على رأسها، قالت إنّ "المريضة تحاول أن تتجمّل بأيّ شكل، فترتدي حجاباً على رأسها، وتقوم برسم حاجبيها بالكحل، لتبدو أفضل بعدما تطاير بالطبع شعر الحاجب".
يذكر أنّ إلهام شاهين هي منتجة هذا الفيلم، وتقوم حاليا أيضا بإنتاج فيلمين آخرين جار تصويرهما، وهما: "يوم للستات"، الذي يجمعها بمحمود حميدة ونيللي كريم، وتدور أحداثه في إطار يوم واحد في منطقة شعبية، حيث يتمّ فتح حمام سباحة للسيدات الشعبيات، فتشعر كلّ سيّدة في هذا اليوم بأنّها أصبحت حرّة طليقة، فتتغيّر نظرتها تماماً إلى الحياة، وتقرّر التمرّد على أشياء كثيرة في حياتها. كما تقوم أيضاً حالياً بتصوير فيلم من إنتاجها هو "هزّ وسط البلد"، مع المخرج محمد أبوسيف، وتجسّد خلاله شخصية امرأة شحّاذة.