عرفت قضية الفنان المغربي، سعد لمجرد، تعقيدات عدة قبل خروجه من السجن. زيارة عادية كان يقوم بها لمجرد إلى باريس لإحياء حفلة، لينتهي به المطاف مكبلاً بالقيود ومعتقلاً في السجن، بعدما اتهمته فرنسية باغتصابها وتعنيفها. في هذا التقرير عودة لأهم المحطات الحاسمة التي طبعت هذه القضية التي شغلت الرأي العام والصحافة ومعجبي سعد لمجرد:
1. الاعتقال الصادم
اعتقلت السلطات الفرنسية يوم الأربعاء 26 أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي الفنان بعدما تقدمت شابة فرنسية بشكوى رسمية تتهمه فيها باغتصابها، وهو الخبر الذي خلّف صدمة في الرأي العام وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الساعات اللاحقة. وانتشرت آنذاك صورة للفنان قيل إنها من لحظات اعتقاله. وبعد أيام تم رسمياً إلغاء حفله الذي كان سبباً في تواجده في العاصمة الفرنسية باريس.
Twitter Post
|
2. ظهور اسم لورا بريول لأول مرة
كان على الجمهور أن ينتظر قليلاً قبل أن يُكشَف عن هوية الفتاة التي اتهمت سعد لمجرد باغتصابها، ووفق تقارير عدة تدعى الفتاة الفرنسية لورا بريول وتبلغ من العمر 20 عاماً وتعمل مشرفة نادلات وعارضة أزياء.
Facebook Post |
3. قضية ثالثة؟
كان اسم لمجرد قد ظهر في قضية اغتصاب قديمة تعود للفترة التي كان يعيش فيها في أميركا، وما كادت القضيتان تختفيان من الصحافة حتى عادتا للحياة مع ظهور قضية اغتصاب ثالثة.
وكان موقع "لوباريزيان" الفرنسي قد نقل في فبراير/نيسان أن الشرطة الفرنسية استمعت للمجرد في شكوى تقدمت بها فرنسية من أصول مغربية، وقالت إن "لمجرد اعتدى عليها في ربيع 2015 عندما كانت في عطلة في الدار البيضاء".
4. تعيين الملك محاميه الخاص
في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أُعلن عن تولي محامي العاهل المغربي، محمد السادس، إيريك ديبون موريتي الدفاع عن الفنان، على أن يتكفّل العاهل المغربي شخصياً بمصاريفه.
Facebook Post |
5. الانتظار الطويل
من نوفمبر 2016 إلى مارس/ آذار 2017 سادت حالة من الغموض وتضاربت الأنباء بخصوص قضية سعد لمجرد، وطغت الشائعات على الحقائق والمعلومات، ومالت أغلب الأخبار غير الموثوقة إلى الحديث عن جلسات صفقة بين الفنان والفتاة، وأخرى تتعلق بحدوث مواجهة بينهما، فيما لاحقت منابر إعلامية حياة الفتاة وتفاصيل حول حياة سعد لمجرد في السجن، وعرفت كذلك احتجاجات نظمها زملاء سعد لمجرد ومعجبوه.
6. جلسة المواجهة
خلال الفترة السابقة كلها كانت الفتاة ترفض باستمرار الحضور لجلسة المواجهة. وكانت ترجع ذلك إلى آثار الصدمة وعدم قدرتها على لقاء سعد لمجرد، لذا كان القضاء يعمد إلى تمديد الجلسات باستمرار. لكن المواجهة تمت أخيراً يوم الجمعة 3 مارس/آذار أمام قاضي التحقيق في جلسة مغلقة.
7. صمت وغموض
بدت الأمور غامضة في الأيام الأخيرة، فبعد انتهاء جلسة من جلسات المحاكمة خرج المحامي وهو غاضب ورفض التعليق للصحافة التي كانت تنتظره في رواق المحكمة، وكان تصوير هذا المشهد ونشره كافياً لإشعال مواقع التواصل والتكهنات المتشائمة.
8. السراح المؤقت
محكمة الاستئناف بباريس مكنت أخيراً سعد لمجرد من الحرية المؤقتة، تلا ذلك إطلاقه شريطاً شكر فيه كل من ساعده. والمعجبون والرأي العام الآن في انتظار حكم نهائي.