أنقذ خفر السواحل الإيطالي نحو 120 مهاجراً من على متن قارب مطاطي، على بُعد نحو 40 ميلاً بحرياً من الساحل الليبي، أمس الثلاثاء، وكان على متن القارب طفلان وخمس نساء حوامل، ونقلوا لجزيرة لامبيدوزا في جنوب إيطاليا، حيث أودعوا في مركز احتجاز مؤقت.
وذكرت قوات خفر السواحل اليونانية أنها أنقذت مئات اللاجئين والمهاجرين خلال عمليات في جزر قبالة سواحل شرق جزر بحر إيجه، التي تشهد موجة مستمرة من الفارين من النزاع والفقر في الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا نحو أوروبا.
وقالت خفر السواحل، اليوم الأربعاء، إنها أنقذت 578 شخصاً في 15 حادثاً بالبحر، قرب جزر ليسبوس، وخيوس، وساموس، وكوس، منذ صباح الثلاثاء وحتى صباح الأربعاء.
ولا يشمل الرقم أولئك الذين يصلون إلى الجزر من الساحل التركي القريب، وعادة ما يصلون على قوارب.
وأضحى البحر المتوسط أكثر طرق العبور فتكاً بالمهاجرين، ولقي أكثر من 2300 شخص حتفهم العام الحالي، أثناء محاولتهم الوصول لأوروبا بواسطة قوارب، بحسب المنظمة الدولية للهجرة.
وتحمّلت اليونان وطأة عدد قياسي من اللاجئين والمهاجرين المتجهين إلى أوروبا، حيث دخل أكثر من 160 ألف مهاجر البلاد حتى الآن هذا العام، الغالبية العظمى منهم من سورية وأفغانستان.
اقرأ أيضاً: إيطاليا تجري عمليات إنقاذ لثلاثة آلاف مهاجر في المتوسط
وكان عشرات من أفراد الشرطة قد أصيبوا الأسبوع الماضي عندما ألقت مجموعة غوغائية من اليمين المتطرف الزجاجات الحارقة والألعاب النارية في محاولة لمنع طالبي اللجوء من الانتقال إلى المكان الذي كان في السابق متجراً للأجهزة الإلكترونية.
في سياق منفصل، زار الرئيس الألماني يواكيم غاوك مركز استقبال طالبي اللجوء في فيلميرسدورف في برلين، حيث امتدح الطلاب والأطباء والأشخاص الآخرين الذين تطوعوا لمساعدة اللاجئين هناك وفي أنحاء أخرى من البلاد.
ويقول مسؤولون ألمان إن البلاد تواجه تحدياً كبيراً لإيجاد السكن المناسب لعشرات الآلاف من طالبي للجوء الذين يفدون إلى ألمانيا كل شهر. وتتوقع السلطات أن يصل عددهم بحلول نهاية 2015 إلى 800 ألف لاجئ، وهو عدد يمثل أربعة أضعاف أعدادهم العام الماضي.
وبينما يرحب معظم الألمان باللاجئين، أعربت قلة منهم عن رفضها لهم. وتضاعفت الهجمات على لاجئين ومراكز طالبي اللجوء إلى حوالي 202 هجوم خلال النصف الأول من هذا العام، من بينهم ثمان حالات إحراق متعمّد لتلك المراكز.
وألقت الشرطة في بارشيم، شرقي ألمانيا، القبض على شخصين كانا يحملان سكاكين ويحاولان اقتحام ملجأ للاجئين في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. وفي الليلة ذاتها، ألقى رجل أداةً مشتعلة على منزل مخصص لإيواء 56 لاجئاً في لايبزيغ، فاشتعلت النيران في "حشية"، لكن تم إطفاؤها سريعاً، حسبما نقلت الوكالة الألمانية.
اقرأ أيضاً: أوروبا واللاجئون... أزمة تتفاقم وحلول تنتظر التوافق