22 فبراير 2016
إنهم يكتبونني
ـ "حسناً، القانون مثل المطبعة تقريباً، إنه نوعاً ما محايد، وبإمكانك جعله يصنع أي شيء، أقصد أن ما يتم تدريسه للمحامين في كليات القانون هو نوع من السفسطة: كيف تحول الكلمات على الورق إلى أدوات للقوة، وبناءً على مكان القوة، فإن القانون سوف يعني أشياء مختلفة".
نعوم تشومسكي
ـ "له أكثر من ثلاثين كتاباً في مكتبتي، ورق كثير وحبر كثير لكاتب وعى الطبخة المصرية، فكرّرها فوق ثلاثين مرة: بُقّ من الحرية، على بُقّين عن الاشتراكية، على جملتين في الليبرالية وثلاثة أبقاق ناصرية، زائد مقادير متساوية من التدين والعلمانية، ثم بعد أن تغلي المقادير وتجيء الأموال والجوائز يضيف ثلاثة مكاييل من العداء لإسرائيل، على مثلهم من وإن جنحوا للسلم، ويرش فوق الخلطتين ملعقتين من الفضيلة، ثم يصب في قوالب من مديح الفقر أو الفقراء، أو في قالب كبير من ضعف الذاكرة المصرية، بعد الوجبة يسير وبيده لافتة على أحد وجهيها ever say no، وعلى الوجه الآخر never say no، قبل أن يعود إلى كتابة رواية جديدة، فيها الابتكار وبعض الموهبة في استلهام أفكار الآخرين".
رضا البهات من رواية (ساعة رملية تعمل بالكهرباء)
ـ "لا شيء يفوق جسامة الحقارات والبذاءات التي نقترفها بسبب الخجل".
إميل سيوران
- "حين تكون في العشرينيات، حتى إن كنت مُشوّشاً وغير متأكد من أهدافك وغاياتك، فإن لديك حساً قوياً بمعنى الحياة نفسها، وبماهيّتك في الحياة، وبما يمكن أن تصير عليه، فيما بعد... فيما بعد هناك المزيد من عدم اليقين، المزيد من التداخل، المزيد من التراجع، المزيد من الذكريات الزائفة. في الماضي، يمكنك أن تتذكر حياتك القصيرة بأكملها، فيما بعد، تصبح الذاكرة شيئا من الخرق والرقع، فهي إلى حد ما تشبه الصندوق الأسود في الطائرات الذي يسجل ما يحدث في حالة التحطم. إن لم يحدث شيء خطأ، فإن الشريط يمحو نفسه. وهكذا إن تحطمت، يكون واضحاً لم حدث ذلك، إن لم تتحطم فإن منطق رحلتك يصبح أقل وضوحاً، أو سوف أعبر عنها بطريقة أخرى. ذات مرة، قال أحدهم إن الأزمان المفضلة لديه في التاريخ هي تلك التي تشهد انهيارا، لأن ذلك يعني أن شيئا جديدا في طور الولادة. هل هناك منطق في هذه المقولة إن طبقناها على حياتنا الفردية؟ أن تموت عندما يولد شيء جديد، حتى إن كان ذلك الشيء الجديد هو أنفسنا ذاتها؟ لأنه كما أن التغيير السياسي والتاريخي سوف يكون مخيبا للآمال آجلا أو عاجلا، فإن الحال كذلك بالنسبة إلى البلوغ. وكذلك الحال بالنسبة إلى الحياة. أحيانا أعتقد أن الهدف من الحياة هو أن تصالحنا مع خسارتها في النهاية عن طريق إنهاكنا، أن تثبت لنا مهما استغرق ذلك من وقت، أن الحياة ليست ما توقعناه في البداية".
الروائي البريطاني جوليان بارنز من رواية (الإحساس بالنهاية) ترجمة خالد مسعود شقير
ـ "يجب أن تكون هناك شرارة فيما تقول، شيء فوّار يبرهن على أنك أكثر من مجرد أبله آخر يتهادى على درب الحياة".
بول أوستر من رواية (حماقات بروكلين)
ـ "ما هو الوضع الأشد ثباتاً في الحياة؟ إنه ممارسة القسوة بعضنا على الآخر. التعذيب، هذا هو اسم الإنسان الأوسط. إنسان ـ يُعذِّب ـ إنسان. وسط الخواء كله، حيث حتى نبض الأبدية يخفُت، يوجد ذلك الشيء الوسيط المسمى التعذيب، هذا هو حجر زاوية عالم الإنسان، الصخرة التي بني عليها قبر رحم العالم، هذا هو العالم، نهايته وبدايته، بدايته وارتقاؤه، هدفه وتفريخه. التعذيب، إذن هذا هو العالم".
هنري ميللر من كتاب (كابوس مكيف الهواء) ترجمة أسامة منزلجي
"الدم والقهوة.. يا أيها الإنسان.. بينهم علاقة عجيبة من قبل الزمان.. فيه ناس بتقرا طرطشات البُنّ في الفنجان .. وكأنّها بتفسّر المستقبل.. سكة سفر.. أو نقطتين ياخدوك لعالم أجمل.. وناس بيرسم دمها أحلام.. لمّا بينزف منها ع الأسفلت.. نكبس جروحهم بالأمل والبن.. ونغمّض العين اللى خايفه تبص.. ونزيح وشوشنا بعيد.. رافضين نبحلق ف الرسوم الحمرا.. مع إنها بتقول على المواعيد.. يا أيها الإنسان.. اللى بيشرب قهوته غفلان.. الطرطشات الحمرا ع الأسفلت.. بتفسر المستقبل.. أكتر من البقع اللى ف الفنجان".
قصيدة للشاعر عمرو حسني، أهداها إلى الشهيدة شيماء الصباغ
نعوم تشومسكي
ـ "له أكثر من ثلاثين كتاباً في مكتبتي، ورق كثير وحبر كثير لكاتب وعى الطبخة المصرية، فكرّرها فوق ثلاثين مرة: بُقّ من الحرية، على بُقّين عن الاشتراكية، على جملتين في الليبرالية وثلاثة أبقاق ناصرية، زائد مقادير متساوية من التدين والعلمانية، ثم بعد أن تغلي المقادير وتجيء الأموال والجوائز يضيف ثلاثة مكاييل من العداء لإسرائيل، على مثلهم من وإن جنحوا للسلم، ويرش فوق الخلطتين ملعقتين من الفضيلة، ثم يصب في قوالب من مديح الفقر أو الفقراء، أو في قالب كبير من ضعف الذاكرة المصرية، بعد الوجبة يسير وبيده لافتة على أحد وجهيها ever say no، وعلى الوجه الآخر never say no، قبل أن يعود إلى كتابة رواية جديدة، فيها الابتكار وبعض الموهبة في استلهام أفكار الآخرين".
رضا البهات من رواية (ساعة رملية تعمل بالكهرباء)
ـ "لا شيء يفوق جسامة الحقارات والبذاءات التي نقترفها بسبب الخجل".
إميل سيوران
- "حين تكون في العشرينيات، حتى إن كنت مُشوّشاً وغير متأكد من أهدافك وغاياتك، فإن لديك حساً قوياً بمعنى الحياة نفسها، وبماهيّتك في الحياة، وبما يمكن أن تصير عليه، فيما بعد... فيما بعد هناك المزيد من عدم اليقين، المزيد من التداخل، المزيد من التراجع، المزيد من الذكريات الزائفة. في الماضي، يمكنك أن تتذكر حياتك القصيرة بأكملها، فيما بعد، تصبح الذاكرة شيئا من الخرق والرقع، فهي إلى حد ما تشبه الصندوق الأسود في الطائرات الذي يسجل ما يحدث في حالة التحطم. إن لم يحدث شيء خطأ، فإن الشريط يمحو نفسه. وهكذا إن تحطمت، يكون واضحاً لم حدث ذلك، إن لم تتحطم فإن منطق رحلتك يصبح أقل وضوحاً، أو سوف أعبر عنها بطريقة أخرى. ذات مرة، قال أحدهم إن الأزمان المفضلة لديه في التاريخ هي تلك التي تشهد انهيارا، لأن ذلك يعني أن شيئا جديدا في طور الولادة. هل هناك منطق في هذه المقولة إن طبقناها على حياتنا الفردية؟ أن تموت عندما يولد شيء جديد، حتى إن كان ذلك الشيء الجديد هو أنفسنا ذاتها؟ لأنه كما أن التغيير السياسي والتاريخي سوف يكون مخيبا للآمال آجلا أو عاجلا، فإن الحال كذلك بالنسبة إلى البلوغ. وكذلك الحال بالنسبة إلى الحياة. أحيانا أعتقد أن الهدف من الحياة هو أن تصالحنا مع خسارتها في النهاية عن طريق إنهاكنا، أن تثبت لنا مهما استغرق ذلك من وقت، أن الحياة ليست ما توقعناه في البداية".
الروائي البريطاني جوليان بارنز من رواية (الإحساس بالنهاية) ترجمة خالد مسعود شقير
ـ "يجب أن تكون هناك شرارة فيما تقول، شيء فوّار يبرهن على أنك أكثر من مجرد أبله آخر يتهادى على درب الحياة".
بول أوستر من رواية (حماقات بروكلين)
ـ "ما هو الوضع الأشد ثباتاً في الحياة؟ إنه ممارسة القسوة بعضنا على الآخر. التعذيب، هذا هو اسم الإنسان الأوسط. إنسان ـ يُعذِّب ـ إنسان. وسط الخواء كله، حيث حتى نبض الأبدية يخفُت، يوجد ذلك الشيء الوسيط المسمى التعذيب، هذا هو حجر زاوية عالم الإنسان، الصخرة التي بني عليها قبر رحم العالم، هذا هو العالم، نهايته وبدايته، بدايته وارتقاؤه، هدفه وتفريخه. التعذيب، إذن هذا هو العالم".
هنري ميللر من كتاب (كابوس مكيف الهواء) ترجمة أسامة منزلجي
"الدم والقهوة.. يا أيها الإنسان.. بينهم علاقة عجيبة من قبل الزمان.. فيه ناس بتقرا طرطشات البُنّ في الفنجان .. وكأنّها بتفسّر المستقبل.. سكة سفر.. أو نقطتين ياخدوك لعالم أجمل.. وناس بيرسم دمها أحلام.. لمّا بينزف منها ع الأسفلت.. نكبس جروحهم بالأمل والبن.. ونغمّض العين اللى خايفه تبص.. ونزيح وشوشنا بعيد.. رافضين نبحلق ف الرسوم الحمرا.. مع إنها بتقول على المواعيد.. يا أيها الإنسان.. اللى بيشرب قهوته غفلان.. الطرطشات الحمرا ع الأسفلت.. بتفسر المستقبل.. أكتر من البقع اللى ف الفنجان".
قصيدة للشاعر عمرو حسني، أهداها إلى الشهيدة شيماء الصباغ