إنهم يكتبونني

02 يوليو 2015

حسين البرغوثي: المرض كالزمن يكسر الزوايا الحادة فينا جميعا

+ الخط -
* "لا ضرر من الحمقى والأذكياء على حد سواء، أما أنصاف الحمقى وأنصاف الحكماء فهم الأشد خطراً" . 
جوته
* "نحن نحتمي بوجوهنا، لكن المجنون يفضحه وجهه. إنه يمنح نفسه. يسبق الآخرين إلى اتهامه. لقد أضاع قناعه. لذلك، هو ينشر حيرته. يفرضها على أول عابر، يفضح أسراره، هذا القدر كله من التكتم يثير الحفيظة، من الطبيعي إذن أن يوثق ويُعزل".
إميل سيوران
* "إن الأنانيين أنانية مفرطة معرضون بصفة خاصة للإحباط. كلما زادت أنانية الشخص، كانت خيبته أشد إيلاماً، ومن المفارقات هنا أن الأنانيين أنانية مفرطة هم الذين يحتمل أن يصبحوا أبطال الدعوة إلى إنكار الذات. أشد المتطرفين عنفاً كثيراً ما يكونون أشخاصاً أنانيين أجبروا بسبب عيب شخصي أو ظروف خارجة على فقدان الثقة في أنفسهم، الأمر الذي يدفعهم إلى أن يسخّروا سلاح أنانيتهم الفردية لخدمة قضية مقدسة، برغم أن هؤلاء يدعون إلى الحب والتواضع، فهم في الحقيقة أبعد ما يكونون عن الحب والتواضع".
إريك هوفر من كتاب "المؤمن الصادق" ترجمة غازي القصيبي
* "في وقت لاحق من الحياة، تتوقع قسطاً من الراحة، أليس كذلك؟ تعتقد أنك تستحق ذلك. هذا ما اعتقدته على أي حال، لكن بعد ذلك تدرك أن مكافأة الجدارة ليست مسألة تهم الحياة. أيضاً حين تكون شاباً تعتقد أنك تستطيع أن تتنبأ بالآلام والمآسي المحتملة التي قد يجلبها التقدم في العمر. تتخيّل نفسك وحيداً ومطلقاً وأرملاً، الأولاد كبروا وتركوك، الأصدقاء ماتوا، تتخيّل فقدان منزلتك، فقدان الرغبة أو القدرة على الرغبة، قد تذهب إلى أبعد من ذلك وتتخيل نفسك أنك اقتربت من الموت الذي، بغضّ النظر عن الأصدقاء الذين ترافقهم، عليك أن تواجهه وحيداً، ولكن كل ذلك يعد نظراً إلى الأمام، ثم تتخيل نفسك وأنت تنظر إلى الوراء من النقطة المستقبلية، معرفة ما يجلبه الزمن معه من عواطف جديدة، الاكتشاف مثلاً أنه حين يتلاشى الشاهد على حياتك سيكون هناك توثيق أقل، وبهذا يقين أقل، عمّن أنت ومن كنت، حتى لو واظبت على الاحتفاظ بوثائق ـ بالكلمات وبالصوت والصورة ـ قد تكتشف أنك اتبعت النوع الخاطئ من حفظ الوثائق".
جوليان بارنز من رواية "الإحساس بالنهاية"، ترجمة خالد مسعود شقير
* "الطبقات الوسطى تفسح المجال للتثاؤب والانتقاد، وتزهو بمعرفة سطحية عن الفن، وهي من فرط الخوف، بحيث إنها لا تناصر الذين تخشاهم في قلبها، لعلمها أن العدو الحقيقي ليس صاحب المكانة العليا التي عليها أن تتملّق، بل المتمرد الذي يكشف بالكلمة أو بالرسم عفن الصرح الذي هي مضطرة، كطبقة متوسطة لا ظهر لها، أن تدعم. والفنانون الوحيدون في الوقت الحاضر الذي يكافؤون بسخاء على كدهم هم الدجالون، وهؤلاء لا يتضمنون فقط التشكيلة المستوردة، بل أبناء البلد البارعين في إثارة سحابة من الغبار عندما تكون القضايا الحقيقية على المحك. إن من يرغب في رسم ليس ما يرى بل ما يشعر لا مكان له بيننا، إنه ينتمي إلى السجن أو إلى المصحة العقلية".
هنري ميللر من كتاب "كابوس مكيّف الهواء" ترجمة أسامة منزلجي
* "قيل إن متع هذا العالم تفوق آلامه، أو على كل حال، أن هناك توازناً بين الأمرّين. إذا أراد القارئ أن يختبر صحة هذه العبارة، فليقارن مشاعر حيوانين، أحدهما منخرط في أكل الآخر".
جوناثان فرانزن من رواية "كتاب التصحيحات"، ترجمة عمرو خيري
* "المرض كالزمن يكسر الزوايا الحادة فينا جميعاً"
حسين البرغوثي من "سأكون بين اللوز"
* "لنصلَ إلى حيث أنت، لترحل من حيث لست أنت، عليك أن تذهب في طريق ليست بها نشوة.. كيما تصل إلى ما لستَ تعرف.. عليك أن تذهب في طريقٍ هي طريق الجهالة.. كيما تمتلك ما لستَ تمتلك.. عليك أن تذهب في طريق التجرد.. كيما تصل إلى ما لستَ إياه.. عليك أن تذهب عن الطريق التي لستَ فيها أنت.. وما لستَ تعرف هو الشيء الوحيد الذي تعرف.. وما تمتلكُ هو ما لستَ تمتلك.. وحيث أنتَ هو حيث لستَ أنت".
ت. س. إليوت من ديوان "رباعيات أربع" ترجمة توفيق صايغ
دلالات
605C8788-2DB9-4AE6-9967-D0C9E0A2AD31
بلال فضل
كاتب وسيناريست من مصر؛ يدوّن الـ"كشكول" في "العربي الجديد"، يقول: في حياة كل منا كشكولٌ ما، به أفكار يظنها عميقة، وشخبطات لا يدرك قيمتها، وهزل في موضع الجد، وقصص يحب أن يشارك الآخرين فيها وأخرى يفضل إخفاءها، ومقولات يتمنى لو كان قد كتبها فيعيد كتابتها بخطه، وكلام عن أفلام، وتناتيش من كتب، ونغابيش في صحف قديمة، وأحلام متجددة قد تنقلب إلى كوابيس. أتمنى أن تجد بعض هذا في (الكشكول) وأن يكون بداية جديدة لي معك.