أعلنت منظمة الصحة العالميّة أن فيروس إيبولا حصد 35 ضحيّة في الكونغو، بحسب ما يُعتقَد، بعد إصابة أكثر من ستين شخصاً به. وأظهرت دراسة حديثة، أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانية، أن سكان 15 دولة في أفريقيا يواجهون خطر الإصابة بوباء إيبولا.
ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مسؤولين قولهم إن الانتشار الحالي ليس مرتبطاً بنوع الفيروس نفسه المتفشي في غرب أفريقيا، والذي تسبب في مقتل أكثر من ألفَين و200 شخص.
وقالت المنظمة، الخميس، إن تفشّي الفيروس في الكونغو يتركّز في مقاطعة واحدة، ويُعتقد أن كل حالات الإصابة بالإيبولا، البالغ عددها 62 حالة، مرتبطة حتى الآن بحالة مبدئيّة واحدة.
أضافت أن وحدات العزل أقيمت في أربع من القرى المصابة بالفيروس، في منطقة نائية، شمال غرب الكونغو، الواقعة وسط أفريقيا.
إلى ذلك، أظهرت دراسة حديثة أجرتها جامعة أوكسفورد البريطانيّة، أن سكان 15 دولة في أفريقيا (غرب ووسط)، يواجهون خطر الإصابة بفيروس إيبولا. وقد يصاب به ما يقرب من سبعين مليون شخص.
وحذّرت الدراسة من احتمال نقل العديد من أنواع الخفافيش للفيروس من خلال أدغال غرب أفريقيا ووسطها، من دون ظهور الأعراض عليها. وينتقل المرض من طائر إلى آخر.
ولفت الباحثون إلى أن انتقال العدوى إلى البشر ليس أمراً مؤكداً، إلا أن تلك العوامل البيئية في العديد من الدول، مثل وسط أفريقيا والكاميرون وغانا، قد تساعد في تفشّي الفيروس.
ووفقاً للدراسة، فإن بلداناً مثل ساحل العاج والغابون وأنغولا وتنزانيا وتوغو وإثيوبيا وموزمبيق ومدغشقر ومالاوي وبوروندي وغينيا الإستوائية، ستنضمّ إلى البلدان التي يمكن أن يتفشّى فيها المرض على نطاق واسع.
من جانبه، قال الباحث الرئيسي المشرف على الدراسة، نيك غولدنغ، إن "خريطتنا أظهرت أن المرض يكمن بشكل أكبر في الحيوانات وبحجم أكبر ممّا تمّ تقديره سابقاً".
يُذكر أن ليبيريا تواجه تهديداً خطيراً، إذ تسبّب فيروس إيبولا القاتل في عرقلة عمل الدولة ومقتل أكثر من ألف شخص.