نقلت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية عن السيناتور والوزير الفرنسي الأسبق، جان بيار شونمان، والذي يزور طهران قوله إن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، سيزور فرنسا شهر نوفمبر/ تشرين الثاني القادم، مشيرا كذلك إلى أن وفداً اقتصادياً فرنسياً على رأسه وزير الزراعة الفرنسي سيصل طهران يوم غد الأحد لبحث ملف تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع إيران بعد توصلها لاتفاق نووي مع الغرب منتصف شهر يوليو/ تموز الفائت.
وأضاف شونمان خلال لقائه بمستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أنه من الواضح اهتمام فرنسا بتطوير علاقاتها مع إيران، حيث إن الرئيس فرانسوا هولاند يحاول أن يتصرف بإيجابية مع طهران حتى بوجود توتر بين البلدين استمر لعقود مضت، قائلاً إن فرنسا لن تستغني عن علاقاتها مع بعض الدول العربية مقابل تعزيز الروابط مع إيران ولكنها ستسعى إلى تطوير هذه العلاقات الثنائية بما يصب لصالح القضايا الإقليمية.
ونقلت "فارس" أيضاً عن ولايتي قوله إن الاتفاق النووي سيفتح فصلاً جديداً من العلاقات بين إيران والغرب، مشيراً إلى إمكانية أن تتعاون طهران مع الطرف الفرنسي بما يصب لصالح إيجاد حلول سياسية لما يجري في كل من سورية والعراق واليمن.
كذلك اشترط ولايتي أن يلتزم الغرب بتطبيق تعهداته بموجب الاتفاق النووي، قائلاً إن إلغاء العقوبات الاقتصادية المفروضة على بلاده هو الشرط الأول لكي تطبق طهران تعهداتها بالمقابل، مضيفاً أن المرشد الأعلى علي خامنئي يشدد على هذه النقطة بالأساس.
تزامناً وصدور هذه التصريحات اليوم السبت، نقلت وكالة "إيسنا" الإيرانية أن الوفد الإيراني المفاوض سيتجه إلى نيويورك يوم الإثنين لعقد اجتماع مع بقية وفود دول 5+1 التي شاركت في مفاوضات إيران النووية خلال الأشهر الماضية، وجاء في خبر الوكالة أن هذا الاجتماع يأتي لبحث آخر التطورات المتعلقة بدراسة نص الاتفاق النووي في عواصم هذه الدول، حيث من المفترض أن يبدأ صكه وتنفيذه عملياً بعد مدة أقصاها ثلاثة أشهر من الإعلان عن التوصل لنص الاتفاق.
كذلك نقلت وكالة "مهر" عن رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، قوله إن اللجنة البرلمانية الإيرانية الموكلة بالإشراف على نص الاتفاق ستقدم تقريرها حول الاتفاق الأسبوع القادم، وستعلن عنه في جلسة علنية في مجلس الشورى الإسلامي.
من جهته، اعتبر مساعد وزير الخارجية الإيراني وعضو الوفد المفاوض، عباس عراقجي، أن المفاوضات النووية حققت إنجازاً مهماً، فالتوصل لاتفاق أخرج ملف طهران النووي من تحت الفصل السابع وأبعد شبح الحرب عن إيران بحسب رأيه.
ونقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" قوله إنه يتوقع أن تلمس النتائج الإيجابية للمفاوضات النووية قريباً، متوقعاً كذلك صدور تبعات إيجابية لاجتماعات المفاوضين الإيرانيين بأعضاء اللجنة المشرفة على الاتفاق في البرلمان الإيراني.
يذكر أن اللجنة العليا للأمن القومي في إيران هي التي ستصك الاتفاق داخلياً لتبدأ طهران بتطبيق تعهداتها النووية بموجب الاتفاق ذاته، ولكن هذا سيتم بعد أن تبدي اللجنة البرلمانية رأيها النهائي حول الاتفاق.
اقرأ أيضاً: العبادي يتوسط لدى إيران لتحرير المختطفين الأتراك