كشفت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، يوم الجمعة، عن قيام القوات الإيرانية الموجودة في سورية، ببناء قاعدة عسكرية ضخمة، قرب العاصمة دمشق، جنوبي البلاد.
ونشرت الشبكة، صوراً تمّ التقاطها عن طريق الأقمار الصناعية، قالت إنها تبين أعمال بناء جرت في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني، وأكتوبر/تشرين الأول من العام الجاري، في موقع تابع لقوات النظام، خارج مدينة الكسوة، 14 كم جنوبي دمشق، وعلى بعد نحو 50 كم من مرتفعات الجولان المحتلة.
وقال الخبير العسكري، العميد الركن أحمد رحال لـ"العربي الجديد" إنّ، "بناء إيران للقواعد العسكرية في سورية، ليس جديداً فهناك عشرات القواعد المنتشرة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام"، مشيراً إلى أنّ، "نظام بشار الأسد سمح للعسكر الإيرانيين بدخول سورية منذ عام 2004، لكنّ جودهم ازداد بعد الثورة".
وأضاف أن،ّ "المبنى الذي تحدّثت عنه "بي بي سي" هو للدعم العسكري والتمويل فقط"، موضحاً أن،ّ "هناك العديد من المواقع الهامة، التي لا يستطيع حتى ضباط قوات النظام دخولها، كالمبنى الزجاجي قرب مطار دمشق الدولي، وقاعدة عزّان، جنوب مدينة حلب".
كما أشار إلى أنّ، "القوات الإيرانية تتحكّم بمعظم المطارات السورية، ولها مقرات عسكرية فيها، ما عدا مطار حميميم غربي سورية، في اللاذقية الذي تتمركز فيه القوات الروسية".
وبيّن أنّ، "لإيران صلاحيات بإقامة نقاطها العسكرية في المناطق التي تقع في محيط العاصمة دمشق، خاصة بعد أن تمّ منعها من إقامة نقطة بحرية بعد التدخّل الروسي، وتقليص صلاحياتها في المناطق الساحلية".
وتقاتل قوات إيرانية متمثلة بالحرس الثوري الإيراني إلى جانب النظام منذ بداية الاحتجاجات عام 2011، بهدف حماية النظام، وإبقاء الطريق سالكاً بين لبنان وسورية والعراق إلى طهران.
وفي سياق منفصل أعلن المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني عن اتفاق أميركي - روسي - أردني على إنشاء منطقة "خفض تصعيد" مؤقتة بجنوب سورية.
وأضاف "المومني" أن،ّ "الاتفاق خطوة هامة ضمن الجهود الثلاثية المشتركة لوقف العنف في سورية، وإيجاد الظروف الملائمة لحل سياسي مستدام للأزمة السورية".
كما أشار إلى أنه "يدعم ترتيبات اتخذتها البلدان الثلاث يوم السابع من يوليو/تموز لدعم اتفاق وقف إطلاق النار على طول خطوط التماس المتفق عليها في جنوب غربي سورية، كما يهدف إلى خفض دائم للتصعيد والسماح بوصول المساعدات".