وخلال لقاء روحاني، ذكر شتاينماير، أنه حضر إلى طهران لتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، قائلاً: "إن بلاده دعمت التوصل لاتفاق نووي وتعمل حالياً للاستفادة من الظروف المتاحة لعكس تبعاته إيجاباً على العلاقات مع إيران".
كما اعتبر الوزير الألماني، أنه من الطبيعي وجود اختلاف في وجهات النظر حول المتغيرات في المنطقة، وأضاف أنه لأسباب سياسية وأخلاقية يجب على الكل صب جهودهم للوصول لنقطة انطلاق مشتركة للقضاء على الإرهاب، كما أنه من الضروري العمل على إزالة كل العوائق التي تمنع الحوار المباشر بين الأطراف الفاعلة دولياً حسب قوله.
من جهته اعتبر روحاني خلال هذا اللقاء أنه من الضرورة الاستفادة من الفرص المتاحة، ولاسيما بعد حل أزمة برنامج إيران النووي، قائلاً: "إن ألمانيا أثرت إيجاباً على طاولة الحوار النووي بين بلاده ودول 5+1، ولهذا ستعمل طهران على تعزيز علاقاتها مع هذا البلد على المستويات كافة، ولاسيما ما يتعلق بالروابط الاقتصادية.
ودعا روحاني لعدم نقض الاتفاق النووي، كونه فرصة إيجابية للجميع في المنطقة والعالم، قائلاً: "على بعض الأطراف الإقليمية أن تتقبل واقع دعم الإرهاب، لن يحقق لها مصالحها وأهدافها، وعليها الابتعاد عن الازدواجية في التعامل، لتحقيق الاستقرار في المنطقة".
والتقى شتاينماير رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني أيضاً، وقال هذا الأخير، إن بلاده ترحب بتطوير علاقاتها مع ألمانيا ولاسيما العلاقات الاقتصادية، وحتى البرلمانية المشتركة، فيما يصب في مصلحة عدد من القضايا.
وفي الشأن الإقليمي أيضاً، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والأفريقية، حسين أمير عبداللهيان، أن طهران ستستمر في سياساتها إزاء ما يجري في سورية، نافياً أن يكون هناك قوات إيرانية تحارب على الأرض في سورية.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن عبداللهيان: "إن طهران ستكثف من عملية إرسال مستشاريها العسكريين إلى سورية". مضيفاً، أن إرسالهم إلى هناك وإلى العراق كذلك جاء بناء على طلب الحكومتين العراقية والسورية.
اقرأ أيضاً: إيران تؤكد تنظيم مائة ألف سوري في "تشكيلات شعبية"