غادر الوفد الإيراني المخوّل بالتوقيع على اتفاقية حج عام 2016 الأراضي السعودية بشكل مفاجئ، اليوم الجمعة، من دون التوقيع، فيما اتهمت وزارة الحج والعمرة السعودية الوفد الإيراني بتعمد التعطيل، على الرغم من الاتفاق على كلّ بنودها في وقت سابق.
وأكدت الوزارة في بيان أصدرته مساء اليوم، على تلبية رغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له للمجيء إلى السعودية والتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات سفر الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437 هجري.
وعُقدت في هذا السبيل اجتماعات متواصلة على مدى اليومين الماضيين امتدت ساعات طويلة، ناقش الطرفان فيها جميع الأمور التي سبق تداولها في الاجتماعات السابقة. وقدمت وزارة الحج والعمرة السعودية عدداً من الحلول لمختلف النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية. وهي الحلول التي تتمثل في إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني، والموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح له بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاج إيران. وجرى التنسيق الفوري مع الجهات المختصة لتنفيذ ذلك.
لكن، وفي فجر اليوم الجمعة، أبدى الوفد الإيراني رغبته في المغادرة إلى بلادهم من دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم.
وشددت الوزارة على أنّ بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج "تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج" لهذا العام. وأوضحت "رفض السعودية القاطع تسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين".
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ مسؤولين في وزارة الحج والعمرة السعودية انتظروا أكثر من خمس ساعات وصول الوفد الإيراني الذي يترأسه سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني لاستكمال التوقيع في جدة. لكنّ الوفد الذي كان قد طلب الذهاب إلى مكة التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن جدة للعمرة، لم يظهر طوال ساعات النهار على الرغم من تسلمه نسخة من الاتفاقيه وموافقته المبدئية عليها.
وكان وكيل وزارة الحج والعمرة السعودي حسين الشريف قد أكد في تصريحات أنّ أمس الخميس سيكون موعداً للتوقيع على الاتفاق النهائي بعدما اتفقت السعودية مع إيران على الاتفاقية عقب جولة مباحثات وصفت بالمثمرة مساء أول من أمس الأربعاء في مقر وزارة الحج والعمرة السعودية، وكان من المفترض بموجبها منح إيران نحو 63 ألف تأشيرة حج. وتفاهم الطرفان على آلية إصدار التأشيرات التي كانت سبباً رئيساً في رفض الجانب الإيراني توقيع الاتفاقية قبل نحو عشرة أيام.
وكان مجلس الوزراء السعودي قد أعلن الأسبوع الماضي أنّ السعودية لم تتخذ قراراً بمنع الإيرانيين من المجيء للحج، وأنّ "قرار مجيء حجاج إيران يعود إلى المسؤولين أنفسهم".
ورفضت السعودية التي تؤمّن كلّ المتطلبات لنجاح موسم الحج كلّ عام، الاتهامات التي ساقتها منظمة الحج الإيرانية، بأنّ "السعودية وضعت العراقيل أمام الإيرانيين من أجل منعهم من أداء فريضة الحج".
وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها السياسية مع طهران في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تظاهرات أدت إلى إحراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، احتجاجاً على إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.
اقــرأ أيضاً
وأكدت الوزارة في بيان أصدرته مساء اليوم، على تلبية رغبة رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية والوفد المرافق له للمجيء إلى السعودية والتوقيع على محضر إنهاء ترتيبات سفر الحجاج الإيرانيين لأداء فريضة الحج لعام 1437 هجري.
وعُقدت في هذا السبيل اجتماعات متواصلة على مدى اليومين الماضيين امتدت ساعات طويلة، ناقش الطرفان فيها جميع الأمور التي سبق تداولها في الاجتماعات السابقة. وقدمت وزارة الحج والعمرة السعودية عدداً من الحلول لمختلف النقاط التي طالبت بها منظمة الحج والزيارة الإيرانية. وهي الحلول التي تتمثل في إصدار التأشيرات بشكل إلكتروني من داخل إيران بموجب آلية اتفق عليها مع وزارة الخارجية السعودية، ومناصفة نقل الحجاج بين الناقل الوطني السعودي والناقل الوطني الإيراني، والموافقة على طلب الوفد الإيراني السماح له بتمثيل دبلوماسي عبر السفارة السويسرية لرعاية مصالح حجاج إيران. وجرى التنسيق الفوري مع الجهات المختصة لتنفيذ ذلك.
لكن، وفي فجر اليوم الجمعة، أبدى الوفد الإيراني رغبته في المغادرة إلى بلادهم من دون توقيع محضر ترتيبات شؤون حجاجهم.
وشددت الوزارة على أنّ بعثة منظمة الحج والزيارة الإيرانية بامتناعها عن توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج "تتحمل أمام الله ثم أمام شعبها مسؤولية عدم قدرة مواطنيها من أداء الحج" لهذا العام. وأوضحت "رفض السعودية القاطع تسييس شعيرة الحج أو المتاجرة بالدين".
وأكدت مصادر لـ"العربي الجديد" أنّ مسؤولين في وزارة الحج والعمرة السعودية انتظروا أكثر من خمس ساعات وصول الوفد الإيراني الذي يترأسه سعيد أوحدي رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني لاستكمال التوقيع في جدة. لكنّ الوفد الذي كان قد طلب الذهاب إلى مكة التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن جدة للعمرة، لم يظهر طوال ساعات النهار على الرغم من تسلمه نسخة من الاتفاقيه وموافقته المبدئية عليها.
وكان وكيل وزارة الحج والعمرة السعودي حسين الشريف قد أكد في تصريحات أنّ أمس الخميس سيكون موعداً للتوقيع على الاتفاق النهائي بعدما اتفقت السعودية مع إيران على الاتفاقية عقب جولة مباحثات وصفت بالمثمرة مساء أول من أمس الأربعاء في مقر وزارة الحج والعمرة السعودية، وكان من المفترض بموجبها منح إيران نحو 63 ألف تأشيرة حج. وتفاهم الطرفان على آلية إصدار التأشيرات التي كانت سبباً رئيساً في رفض الجانب الإيراني توقيع الاتفاقية قبل نحو عشرة أيام.
وفي أول تصريح إيراني بخصوص هذا الانسحاب المفاجئ للوفد، أعلن رئيس مؤسسة الحج الإيرانية سعيد أوحدي، أن المحادثات توقفت دون التوصل لنتيجة تذكر.
ونقلت المواقع الإيرانية عن أوحدي قوله إن سبب فشل المحادثات يعود لتدخل الخارجية السعودية واستمرار خرق التعهدات، على حدّ قوله. وأضاف أن السعودية لم تقدم أية خيارات أو سيناريوهات حلول لمسألة إصدار تأشيرات الحجاج الإيرانيين.
وأشار رئيس وفد التفاوض الإيراني مع السعودية إلى أنه "حتى قبل قطع العلاقات مع المملكة ورغم وجود بعثات دبلوماسية مختلفة، لكن لطالما عانى الزوار والحجاج الإيرانيون من المعاملة السيئة"، على حد تعبيره. وخلص إلى القول إنه أمام السعودية مهلة حتى الأحد لحل هذه المسألة والتوصل لنتيجة.
وكانت إيران قد احتجت على ترتيبات منح التأشيرات، كما طالبت بأن يُسمح لها بإقامة بعض الشعائر الشيعية في مكة المكرمة، الأمر الذي رفضته السعودية بالكامل.وكان مجلس الوزراء السعودي قد أعلن الأسبوع الماضي أنّ السعودية لم تتخذ قراراً بمنع الإيرانيين من المجيء للحج، وأنّ "قرار مجيء حجاج إيران يعود إلى المسؤولين أنفسهم".
ورفضت السعودية التي تؤمّن كلّ المتطلبات لنجاح موسم الحج كلّ عام، الاتهامات التي ساقتها منظمة الحج الإيرانية، بأنّ "السعودية وضعت العراقيل أمام الإيرانيين من أجل منعهم من أداء فريضة الحج".
وكانت الرياض قد قطعت علاقاتها السياسية مع طهران في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تظاهرات أدت إلى إحراق السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد، احتجاجاً على إعدام رجل الدين السعودي نمر النمر.