اتهمت إيران الولايات المتحدة الأميركيّة وبريطانيا بتغذية الأزمة في العراق، داعية الأطراف السياسيّة العراقيّة إلى حل الأزمات وفقاً لتوجيهات "مراجع التقليد".
وقال المتحدّث باسم الخارجيّة الإيرانيّة جابر أنصاري، إنّ "حماية العمليّة السياسيّة والمنجزات السياسيّة للشعب العراقي خلال العقدين الماضيين واحترام سيادة القانون في العراق؛ ستضمن الاستقرار واستمرار التنمية وترسيخ الوفاق الوطني في العراق".
ودعا أنصاري جميع الأطراف السياسيّة العراقيّة إلى "التهدئة وتوفير الأجواء المناسبة لتسوية قضايا العراق عن طريق الحوار والتفاهم السياسي"، مؤكّداً على "معالجة القضايا في ظل دراية الشعب والحكومة والتيّارات السياسيّة العراقيّة وبتوجيهات مراجع التقليد، خدمة لمصالح الشعب العراقي، وتوفير الأرضية لتحقيق الإرادة الوطنيّة لمكافحة الإرهاب والفساد التي تعدّ من المطالب العامة لجميع الأحزاب والتيّارات وكل أبناء الشعب العراقي".
واعتبر المتحدث ذاته، أن "التركيز على مكافحة الإرهاب والفساد بحاجة إلى حوار وطني بين جميع الأحزاب والكتل العراقيّة".
من جهته، اتهم مساعد الأركان العامّة للقوات المسلحة الإيراني اللواء مصطفى أيزيدي، أميركا وبريطانيا بـ"تغذية الأزمة في العراق".
وأشار إلى أنّ "هناك تيّارات متعدّدة في العراق تسعى إلى خلق أجواء مؤاتيه لها، وهذا ما نشهده في الكثير من الساحات المختلفة في العراق، وأنّ أميركا وبريطانيا يحاولان المضي بهذه التيّارات بغية تحقيق أهدافها".
بدوره، أثنى رئيس كتلة مليشيا "بدر" النيابية قاسم الأعرجي، على "دور إيران الكبير في دعم العراق بقتاله ضد الإرهاب". على حد قوله.
وقال الأعرجي في بيان صحافي، إنّ "الجمهورية الإسلامية قدّمت شهداء في سبيل حماية المقدّسات ومرقد العقيلة زينب (ع)، ولازالت تدعم العراق في حربه ضد الإرهاب"، مشيراً إلى أنّ "هنالك فرقاً كبيراً بين من يرسل المفخخات والانتحاريين لقتل المدنيين في العراق، وبين إيران التي تقدّم المال والسلاح والرجال للقضاء على (داعش) وكل أشكال الإرهاب في العراق". بحسب قوله.
يُشار إلى إيران متهمة بالتأثير السلبي على الملفات العراقية الأمنية والسياسية، من خلال تأثيرها على القرار السياسي العراقي، ودعمها للمليشيات التي تستهدف المواطنين وترتكب جرائم في حقهم بشكل مستمر، الأمر الذي يجعل من أي تعاون معها محط شك ورفض وعدم ثقة.