أكد مسؤول إيراني رفيع من دمشق، الثلاثاء، أن لبلاده حق الرد بعد "اعتداء" إسرائيل على "مستشارين" تابعين لها في سورية، عقب أيام من ضربات استهدفت قواعد عسكرية سورية تتمركز فيها قوات إيرانية.
وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، علاء الدين بروجردي، خلال مؤتمر صحافي عقده في ختام زيارة إلى دمشق، إن "اعتداء الكيان الصهيوني على مستشارينا في سورية يكفل لنا حق الرد".
وأضاف: "سنرد (على إسرائيل) في المكان والزمان المناسبين"، موضحاً أن "وجود إيران العسكري في سورية (..) تم بناء على طلب من الحكومة السورية"، بحسب ما أوردت "فرانس برس".
وتطلق إيران، التي تعدّ من أبرز حلفاء النظام السوري، تسمية "مستشارين" على قواتها المنتشرة في سورية.
وتعرضت قواعد عسكرية، ليلة الأحد/ الإثنين، في حماة (وسط) وحلب (شمال) لضربات بـ"صواريخ معادية"، وفق ما أعلنت وكالة أنباء النظام السوري (سانا)، من دون أن تحدد هوية الجهة التي أطلقتها.
وفي سياق تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، قال ثلاثة مسؤولين أميركيين، الثلاثاء، إن إسرائيل تستعد لتنفيذ عمل عسكري محتمل ضد إيران، بحسب ما نقلته عنهم شبكة "إن بي سي نيوز" التلفزيونية الأميركية.
وأضاف المسؤولون (لم تكشف الشبكة عن هوياتهم) أن إسرائيل تطلب دعم ومساعدة الولايات المتحدة الأميركية في هذا العمل المحتمل، من دون تفاصيل.
وتابعوا أن "قصف إسرائيل على مدينة حماة، غربي سورية، أول من أمس الأحد، أسفر عن مقتل نحو 24 عسكرياً إيرانياً، يعد أحد المؤشرات على تحركها نحو القيام بعمل عسكري محتمل"، معتبرين أن ذلك ربما يؤشر إلى "إمكانية اندلاع حرب مفتوحة بين إسرائيل وإيران".
وتتواتر الأنباء عن تحرك إسرائيلي محتمل ضد إيران منذ أن أقرّ الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، قانوناً يمنح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، سلطة إعلان حرب، بعد الحصول على موافقة وزير الدفاع، في خطوة سبقها في اليوم نفسه مؤتمر صحافي وجّه فيه نتنياهو اتهامات إلى طهران بشأن برنامجها النووي.
واشنطن: إيران كذبت بشأن برنامجها النووي
إلى ذلك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، الثلاثاء، إن الاتفاق النووي مع إيران "جرى التوصل إليه بناء على ادعاءات كاذبة، لأن البرنامج الإيراني كان أكثر تقدماً مما أشارت إليه وقت التفاوض على الاتفاق في 2015"، وفق "رويترز".
وقالت ساندرز، في بيان صحافي في البيت الأبيض: "المشكلة هي أن الاتفاق أبرم بناء على ادعاءات كاذبة تماماً. إيران كذبت في البداية"، مضيفة: "كانوا غير أمناء، وبالتالي فإن الاتفاق المبرم جرى التوصل إليه بناء على أمور لم تكن دقيقة، لا سيما حقيقة أن القدرات النووية الإيرانية كانت أكثر تقدماً وتطوراً بكثير مما أشاروا إليه".
(العربي الجديد)