ونقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية عن المتحدّث باسم الخارجية بهرام قاسمي، قوله إنّه تمّ "تسليم السفير المذكرة التي حملت نفياً واضحاً لاتهامات أميركا، واعتبرت إيران فيها أنّ واشنطن تحرّض على زيادة النزاعات في الإقليم".
وأضاف قاسمي أنّ بلاده أبلغت السفير السويسري بأنّ "الولايات المتحدة تلعب دوراً رئيساً في ارتكاب جرائم الحرب في اليمن، وتبيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية"، متهماً إياها بأنّها "تخرق القرار الأممي المتعلّق باليمن، وعليها تقديم مبرراتها للمجتمع الدولي برمته".
كما رأى قاسمي أنّ "السياسات والتصريحات الأميركية تستند إلى أدلة واهية وغير صحيحة"، محمّلاً إياها "مسؤولية التبعات السلبية على المنطقة ككل".
وقالت هيلي إنّ إيران قدّمت صاروخاً أُطلق على السعودية من اليمن، يوم الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وتمثّل السفارة السويسرية المصالح الأميركية في طهران، حيث لا توجد لواشنطن بعثة منذ عام 1980، بعدما احتجز طلاب إيرانيون 52 أميركياً رهائن لمدة 444 يوماً.
من ناحيته، قال مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون العسكرية رحيم صفوي، في تصريحات نقلتها وكالة "إيسنا"، إنّ "الدبلوماسية الإيرانية يجب أن تتزامن وتطوير القدرات العسكرية"، داعياً في الوقت عينه إلى "عدم الاتكاء بشكل كلي على مضيق هرمز في المياه الخليجية وحسب، بل على مدّ إيران أنابيب النفط والغاز والكهرباء من مناطقها البرية الجنوبية لتمرّ بالعراق نحو سورية ومنها للبحر المتوسط"، حسب قوله.
واستبعد صفوي إمكانية تعرّض إيران لحرب قريبة، لكنّه رأى أنّ التهديدات البحرية والجوية تتطلّب أن يكون المسؤولون واعين لمسألة الاستفادة من الخطوط البرية لدعم الاقتصاد الإيراني.
بدوره، استبعد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، نشوب حرب ضد إيران، قائلاً إنّ "أيّ حرب سيخوضها أعداء البلاد لن تصبّ لصالحهم بالدرجة الأولى".
وأشار باقري إلى ما وصفها "الظروف الصعبة" التي يمر بها الشرق الأوسط، قائلاً إنّ "رحلة القضاء على التنظيمات التكفيرية قد انتهت، لكن بعض الأطراف لن تجلس هادئة دون أن تحيك مؤامرات للوقوف بوجه النفوذ الإيراني".
وذكر باقري أنّ "القوات المسلحة الإيرانية معنية برفع مستوى قوة الردع، وهو ما يستلزم تطوير وامتلاك منظومة دفاعية"، واعتبر أنّ "ذلك يمنع شن هجوم عسكري ضد إيران"، قائلاً إنّ "القوات الإيرانية متيقظة وتراقب تحركات من يعادون إيران عن كثب".