واعتبر مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، أن "أميركا أصغر من أن تتخذ أي خطوات ضد الحرس"، مضيفا، في تصريحات صحافية صادرة اليوم الثلاثاء، أن التهديدات الأميركية للحرس ليست جديدة، معتبرا أنه "لولا الحرس الثوري، الذي يعد أساس استقرار المنطقة، لانتشر تنظيم داعش فيها"، حسب قوله.
وذكر ولايتي أن "وضع مصير أميركا والمنطقة بيد رئيس ( يقصد ترامب) لا يمكن توقع تصرفاته، سينعكس سلبا على الولايات المتحدة نفسها"، مؤكدا أن لدى بلاده العديد من الخيارات على الطاولة لمواجهة أية قرارات أميركية قادمة.
من ناحيته، أبدى قائد الحرس الثوري الإيراني، محمد علي جعفري، امتنانا لمواقف الخارجية الإيرانية، التي أعلنت، في وقت سابق، رفضها تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، مؤكدة، من جهتها، أنها "سترد بشكل حاسم على الأمر".
ونقل موقع "تسنيم" عن جعفري قوله إن "هناك تواصلا مع الخارجية"، مضيفا أن "الوزير محمد جواد ظريف يطلق تصريحات ذات بعد دبلوماسي، والعسكريون يطلقون تصريحات دفاعية وأمنية، لكنها كلها تسير في اتجاه واحد مضاد لأميركا".
أما ظريف، فقال أخيرا إنه "بحال اتخذت أميركا قرارا بتصنيف الحرس كمنظمة إرهابية، فهذا سيجعلها مكروهة أكثر بالنسبة للإيرانيين، وسيتسبب لها بعزلة دولية".
ونقلت عنه وكالة "فارس" قوله أيضا إن إيران ستتخذ رد فعل واضح إذا ما قررت واشنطن المضي في ما وصفه بـ"الخطأ الاستراتيجي"، وأكد أن "الغرب يدرك أن طهران لا يمكن أن تتفاوض حول ملفها الدفاعي والعسكري"، واعتبر أن "سياسة إدارة ترامب تسعى لمنع طهران من حصد مكتسبات اتفاقها النووي".
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، محمد باقر نوبخت، في مؤتمر صحافي عقده اليوم الثلاثاء، إن "الحرس الثوري يدافع عن الشعوب، ويهاجم الإرهابيين، وعلى العالم برمته أن يكون ممتنا له".
كما ذكر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسات الخارجية في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، أن "الحرس سيكون بالمرصاد لكل المغامرات الأميركية"، مشيرا إلى القانون الذي صوت عليه نواب البرلمان سابقا، والذي يشمل بنودا لمواجهة السياسات الأميركية، ومن بينها بند يؤكد دعم الحرس الثوري و"فيلق القدس"، وهو ما يعني انسجاما داخليا واتفاقا بين كافة التيارات والمسؤولين على دعم توجهات الحرس، ورفض أي عقوبات ضده.