رد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على تصريحات الرئيس الأميركي، باراك أوباما الأخيرة، مؤكداً أن كل التصريحات التي تعتبر أن الاتفاق النووي بين طهران والغرب منعها من امتلاك سلاح نووي موجّهة لمنتقدي الاتفاق في الداخل الأميركي وللّوبي الصهيوني، معتبراً أن هذه النتيجة ما هي إلا تحصيل حاصل، فإيران "لم تكن تنوي امتلاك السلاح النووي أساساً".
وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية نشرته المواقع الرسمية الإيرانية، أضاف ظريف أن السياسات غير المحسوبة للولايات المتحدة الأميركية ولحلفائها في المنطقة هي التي تسببت بتفاقم الأوضاع المتوترة وأدت لتقدم الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين يسعون للتهرّب من هذا الواقع، وهذا واضح في تصريحاتهم.
ولفت إلى أن بلاده تسعى لتحقيق استقرار المنطقة، كما أنها تدرك الوقائع والمعطيات الحقيقية فيها، لكن الازدواجية في التعامل لدى بعض الأطراف لا تساعد بحلحلة الأزمات، مؤكداً أن إيران تريد بناء علاقات إيجابية مع الجيران في المنطقة للوقوف بوجه التهديدات المشتركة.
وقال ظريف إن سياسة شيطنة إيران في العالم خطيرة ولن تؤدي إلى نتيجة، معتبراً أن احتفاظ أميركا بسياسة التسويق لخطابي الحرب والتهديد لن تعود بالفائدة لا على الأميركيين أنفسهم ولا على المنطقة أو العالم، داعياً الولايات المتحدة لأن تضع التهديد جانباً في سياساتها وتعيد النظر في هذه السياسات.
وفي السياق نفسه، أوضح رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، علي أكبر هاشمي رفسنجاني، أن العلاقات بين إيران وأميركا تختلف عن العلاقات مع بقية الدول الغربية وهذا بسبب تاريخ التوتر والعداء الطويل بين الطرفين، مشيراً إلى أنه بحال أرادت أميركا أن تتراجع عن كل تلك السياسات فعليها أن تثبت نيتها وعزمها على القيام بهذا الأمر.
وفي حوار مع صحيفة "المانيتور" نشرته وكالة "إيسنا" الإيرانية، اعتبر رفسنجاني أن واشنطن قامت بخطوات إيجابية في المفاوضات النووية وأن على أميركا تصحيح أخطائها وصورتها في أذهان الإيرانيين إذا ما أرادت حل الأزمة.
من جهته، قال رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، علاء الدين بروجردي، لوكالة أنباء "فارس"، إن الاتفاق النووي اعترف بحقوق البلاد النووية، كما ألغى العقوبات عنها، لكن بحال أرادت بعض الأطراف الإخلال بتعهداتها فستقوم إيران بالمثل، مشيراً إلى أن بلاده ستقلب اللعبة على رؤوس من يريد التلاعب بها.
اقرأ أيضاً: أوباما يطمئن حلفاءه تجاه النووي لإجهاض أي تحرّك داخلي