أبدت إيران تشجيعها الدول المنتجة للنفط إلى الالتزام ببرنامج تثبيت الإنتاج، بهدف تحقيق التوازن في أسواق النفط.
وقال مساعد وزیر النفط للشؤون الدولیة والتجاریة، أمیر حسین زمانی نیا، "إن إيران مستعدة للتعاون مع منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) لتطبیق برنامج تثبيت إنتاج النفط"، مضيفاً أن 55 إلى 60 دولاراً هو السعر المنصف لبرمیل النفط ولإيجاد التوازن في أسواق النفط.
وحول أوضاع السوق العالمية للنفط وآفاق تنفیذ برنامج التثبيت، أضاف، زمانی نیا، أمس، في تصریح لوكالة الأنباء الإيرانية (ارنا)، "علینا أن ننتظر انعقاد اجتماع "أوبك" في نوفمبر/تشرین الثانی، المقبل، لنری ما یتمخض عنه، معلناً استعداد إيران لدعم "أوبك" لإقرار التوازن في الأسواق العالمیة للنفط والتوصل إلى رقم منصف في الأسعار".
وفیما یتعلق بدعم باقي المنتجین للنفط من غیر الأعضاء في "أوبك" لبرنامج تجمید الإنتاج أوضح مساعد وزیر النفط الإيرانی، أن القرار الذي اتخذ في اجتماع الجزائر یعتبر خطوة صغیرة، لكنها صائبة والتي نأمل تنفیذها في شهر نوفمبر/تشرين الثاني والحصول على توازن في أسواق النفط وهذا ما یسعی إلیه المنتجون والمستهلكون للخام.
وحول السعر المنصف للخام والذي یساعد على إیجاد التوازن في السوق العالمية، أوضح زمانی نیا، أن معدل 55 إلى 60 دولار للبرمیل الواحد هو السعر المنصف ویتوقع الوصول إلى هذا الرقم في 2017.
وکانت الدول المصدرة للنفط قد توصلت في الجزائر في سبتمبر/أيلول الماضي إلى اتفاق على تخفیض إنتاج النفط إلى مستوی یتراوح بین 32.5 و33 ملیون برمیل یومیاً.
وارتفعت حدة التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق بين الدول الأعضاء في "أوبك" والدول المنتجة من خارجها، يحقق الاستقرار في السوق النفطية، تمهيداً لارتفاع الأسعار من جديد.
وتمحورت أبرز التطورات حول اجتماع وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، مع وزراء الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي، أمس، حول سبل تحقيق التوازن للسوق النفطية ومعالجة مشكلة تخمة المعروض.
ومن جانب ثانٍ، تستمر زيارة الرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، التي بدأها في كل من أذربيجان وإيران ثم إلى قطر اليوم وبعد ذلك السعودية، في محاولة للتأكيد على أهمية الوصول إلى اتفاق يعيد للنفط أسعاره المرتفعة، ما قد ينقذ بلاده التي تعيش على وقع أزمة بسبب تهاوي الأسعار العالمية منذ فترة.