ما زال فيروس كورونا يواصل مساره التصاعدي في إيران مع تسجيل رقم قياسي جديد في كلّ يوم. وفي ما يُعَدّ مؤشّراً مقلقاً، سُجّل اليوم الأحد أعلى عدد وفيات يومي منذ الإعلان رسمياً عن تفشّي كورونا الجديد في البلاد في التاسع عشر من فبراير/ شباط الماضي، مع 163 وفاة في خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، وفقاً للمتحدّثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري.
وأعلنت لاري في خلال مؤتمرها الصحافي اليومي عبر خدمة "فيديو كونفرانس" تسجيل إصابة 2560 شخصاً إضافياً بالفيروس في إيران في خلال تلك الساعات، اضطرّ 1295 منهم إلى دخول المسنتشفى لتلقّي العلاج فيما يخضع الباقون للحجر الصحي المنزلي إذ إنّ أعراضهم خفيفة ومتوسّطة.
وأوضحت المتحدثة الإيرانية إلى أنّ الأرقام الجديدة رفعت العدد الإجمالي للوفيات إلى 11 ألفاً و571 وفاة والعدد الإجمالي للإصابات إلى 240 ألفاً و438 شخصاً، من بينهم 3168 حالة حرجة. وأشارت إلى أنّ وزارة الصحة أجرت حتى اليوم مليوناً و794 ألفاً و727 اختباراً لتشخيص الإصابة بفيروس كورونا الجديد في كلّ أنحاء البلاد. وجاء تسجيل العدد الأكبر من وفيات كورونا في إيران في خلال الساعات الأخيرة، بعدما كانت قد سُجّل في 29 يونيو/ حزيران المنصرم عدد الوفيات اليومية الأكبر أي 162 وفاة.
ودخل، اليوم الأحد، قرار اللجنة الوطنية لمكافحة كورونا بشأن إلزام المواطنين الإيرانين بوضع الكمامات في الأماكن المسقوفة ووسط التجمّعات، حيّز التنفيذ، مثلما كان قد أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس السبت في خلال اجتماع اللجنة. وقد دعا روحاني إلى حرمان المواطنين المتخلفّين عن وضع الكمامات من الخدمات العامة، قائلاً إنّه "في حال حضر أيّ موظف إلى مكان عمله من دون كمامة فسيُعاد إلى بيته ويسجّل أنّه تغيّب عن العمل في ذلك اليوم". كذلك دعا روحاني مؤسسات الدولة من قبيل المصارف إلى إلزام المراجعين بالكمامات، وشدّد على "ضرورة عدم السماح للمواطنين الذين لا يلتزمون بالكمامات باستقلال المترو والحافلات".