قال المدير التنفيذي لشركة "روس اتم"، سيرغي كرينكو، إن إيران سلمت 38 طناً من الماء الثقيل المنتج في مفاعل آراك النووي لروسيا، خلال شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وبهذا تكون قد نفذت الصفقة التي تم الاتفاق عليها في وقت سابق.
ونقلت الوكالات الإيرانية نقلاً عن موقع سبوتينغ الروسي، إنه تم تسليم هذه الكمية بين 13 و20 من ذات الشهر، وتم ذلك جواً وعلى مرحلتين.
وفي السياق النووي أيضاً، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، إن عدداً من العقوبات التي كان من المفترض أن ترفع بموجب الاتفاق النووي مع السداسية الدولية لم تلغ عملياً وبشكل كامل بعد.
ونقلت "اسوشييتد برس" عن صالحي الموجود في فيينا أيضاً، إن إيران التزمت من طرفها بالبنود المتعلقة بها في نص الاتفاق، ومع ذلك لم تلغ كل العقوبات المفروضة عليها سابقاً بشكل فوري وسريع، ودعا في تصريحاته الصحافية الوكالة الدولية للاحتفاظ بالمعلومات السرية حول برنامج إيران النووي.
من جهته، قال رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية التابع لمجمع تشخيص مصلحة النظام ومستشار المرشد الأعلى علي أكبر ولايتي، إن أميركا لم تنفذ كل تعهداتها في الاتفاق، معرباً أن روسيا وقفت بوضوح بوجه هذه المخالفات والعراقيل الأميركية التي تقف بوجه إلغاء كل العقوبات عن إيران، مشيداً بدور موسكو.
وأكد ولايتي، أن طهران وموسكو تتجهان نحو تعاون أكبر، سواء في المجال النووي أو في غيره من المجالات، واصفاً علاقات الطرفين بالاستراتيجية.
وفي ما يتعلق بالانتقادات الإيرانية الموجهة لواشنطن حول ذات الأمر، نقل وزير خارجية البلاد محمد جواد ظريف، أن الولايات المتحدة أعطت وعوداً لإيران، أخيراً، ترتبط بنيتها تقليص قلق المصارف الأوروبية التي تنتظر التعامل مع طهران.
ونقلت وكالة فارس عن ظريف، أيضاً، إن هذا لوحده ليس كافياً لذا شدد خلال تواجده في نيويورك، حيث شارك في اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، على ضرورة أن تزيل واشنطن هذه العقبات التي تخيف المصارف الدولية الكبرى وتمنع طهران من الاستفادة من تبعات الاتفاق الإيجابية.