أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، أن بلاده تصر على كسر سلسلة العقوبات المفروضة عليها منذ سنوات، قائلاً إن إيران لا تخاف من أعدائها ولا من الضغوطات.
ونقلت وكالة "أنباء إيسنا" الإيرانية، عن روحاني قوله إن "التوصل لاتفاق نووي يجب أن يشمل بنوداً تلغي العقوبات الاقتصادية، وتعترف بحقوق البلاد النووية"، معتبراً أن هذا سيكون إنجازاً كبيراً، ومشيراً إلى أن "الغرب كان يقف بوجه تخصيب اليورانيوم في وقت سابق، ولكن الكل اعترف الآن بهذا الحق".
في الوقت ذاته، يرى روحاني أن "التعويض عن تبعات العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات أمر ليس بهذه السهولة"، مشيراً أيضاً إلى تعقيد وصعوبة مسار مفاوضات البلاد مع دول "5+1".
من جهته، قال رئيس دائرة السياسة والأمن الدولي في الخارجية الإيرانية، حميد بعيدي نجاد، إنه "بحال فرض الكونغرس الأميركي عقوبات جديدة على إيران، ستقوم طهران بتشغيل عدد أكبر من أجهزة الطرد المركزي".
نجاد، الذي توجه إلى موسكو، أمس الأربعاء، لفتح مفاوضات ثنائية مع الطرف الروسي حول برنامج طهران النووي، قال أيضاً إن "أهم القضايا العالقة على طاولة الحوار مع الغرب تتعلّق بالأساس بملف إلغاء العقوبات وعدد أجهزة الطرد المركزي التي تمتلكها إيران". وأضاف أن "عدم التوصل لاتفاق مع الغرب يعني عودة كل الأطراف إلى نقطة البداية"، قائلاً إن إيران ستعمل على تطوير نشاطها النووي بما يتوافق ومصلحتها القومية.
كما نقلت وكالة "الأنباء الإيرانية الرسمية"، (إرنا)، خبراً عن أحد المصادر الأميركية الذي أعلن أن وزير خارجية البلاد ورئيس الوفد المفاوض محمد جواد ظريف، سيلتقي بنظيره الأميركي جون كيري، مرة أخرى في ميونيخ، السبت المقبل، على هامش اجتماع ميونيخ للأمن.
وأضافت الوكالة أن هذا الاجتماع سيبحث ما تبقى من ملفات عالقة على طاولة الحوار بين إيران ودول "5+1"، إذ يتوجب على كل الأطراف التوصل لاتفاق سياسي في شهر مارس/ آذار المقبل، وتوقيع اتفاق نهائي مطلع يوليو/ تموز المقبل أيضاً.