غداة تصريحات المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، حول موافقته على استمرار التفاوض مع الغرب بشأن ملف بلاده النووي مع ضرورة عدم القبول باتفاق سيىء، وإنما الإصرار على اتفاق شامل وكلي، توالت التصريحات الإيرانية المؤيدة لما قاله خامنئي، ومنها ما أكد على ضرورة استمرار الديبلوماسية دون تحقيق الرغبات الغربية.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، أن اتباع الديبلوماسية يتوافق وشروط محددة، معتبراً أنه لا يمكن حتى اللحظة الوثوق بالأطراف الغربية، مشيراً إلى أنه لا فائدة من توقيع أي اتفاق مرحلي أو جزئي.
ونقلت وكالة أنباء "فارس الإيرانية" عن قشقاوي قوله، إن إيران ضحية للعديد من المواقف في المنطقة، وتتعرض للضغط رغم أنها عضو موقع على اتفاقية الحد من انتشار الأسلحة النووية، مقارناً بين الموقف الدولي من البرنامج النووي الإيراني والإسرائيلي.
ولفت إلى أن إسرائيل ليست جزءاً من هذه المعاهدة، ولم تقبل التوقيع على البروتوكول الإضافي الذي يسمح بتفتيش المنشآت النووية بشكل فجائي، ورغم هذا لا يركز أحد على ممتلكات إسرائيل النووية، مستنكراً الاتهامات التي توجه لإيران بشكل دائم.
وأكد أن المحادثات النووية تتكون من عدة أساسيات، أولها يقوم على ضرورة استمرارها مع التعرف على الطرف الآخر ومحاولة بناء جسر ثقة معه، وثانيها عدم التنازل عن الخطوط الحمراء التي حددتها البلاد حيث تريد إيران الاحتفاظ بمنجزاتها النووية السلمية، وثالثها رسم طريق للوصول لنتيجة مجدية، وآخرها اتباع أسلوب ديبلوماسي، وهو ما تحاول إيران الارتكاز عليه.
وأوضح قشقاوي أن الكل بات يدرك أهمية الدور الإيراني المؤثر في المنطقة، رغم كل محاولات الضغط والعزل، معتبراً أن أحد أساليب الضغط هو محاولة الإطاحة بالحكومة السورية من خلال تأسيس تنظيم "داعش" وتغذيته وتسهيل مرور منتمين إليه للوصول إلى الأراضي السورية.
من جهته، قال قائد القوات الجوية التابعة لـ"الحرس الثوري الإيراني"، أمير علي حاجي زاده، إن إيران ستعمل بشكل دائم على تطوير قدراتها الدفاعية، مضيفاً أن الحرس دخل عملياً مجال تطوير الصناعات الجوية قبل خمس سنوات تقريباً، مشيراً إلى أن النموذج الذي صنعته بلاده عن طائرة "أر كيو 170"، والمستنسخة عن طائرة من دون طيار أميركية أسقطتها إيران قبل سنوات، لا تقل جودة عن النموذج الأميركي.
ولفت حاجي زاده إلى أن "حزب الله" اللبناني وقوات "الحرس الثوري الإيراني" مرتبطان بشكل دائم، مثمناً دور "حزب الله" الإيجابي في محاربة أعداء الطرفين، حسب وصفه.