والتقى الفيّاض بعدد من المسؤولين الإيرانيين، منهم رئيس هيئة الأركان الإيرانيّة، اللواء محمد باقري، والذي أكّد، اليوم الخميس، أنّ "العلاقة التاریخیة والثقافیة والعقائدیة بین الشعبین الإیراني والعراقي هي ضمان الوحدة والأخوّة بینهما فی مواجهة المخاطر المشترکة".
وقال باقري، إنّ "القوات المسلّحة الإیرانیة مستعدّة لشتی أنواع التعاون الدفاعي مع الجیش العراقی والدولة العراقیة"، مشيداً بـ"الانتصارات التی حققها الجیش العراقي والحشد الشعبي في طرد الجماعات الإرهابیة من مدینة الفلوجة وباقي المدن الأخری".
فيما أكّد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، للفيّاض، استمرار بلاده في "تقديم التعاون الاستشاري إلى العراق، حتى القضاء التام على الفتن الإرهابية في المنطقة".
ودعا إلى "ضرورة الإسراع في تنشيط لجنة التنسيق المشتركة لتطبيق المعاهدة الحدودية بين إيران والعراق"، موضحاً أنّ "تنشيط هذه اللجنة وتسوية القضايا العالقة من شأنهما تأدية دور مؤثر في تحقيق الازدهار الاقتصادي في المناطق الحدودية بين البلدين".
من جهته، أكّد الفيّاض أنّ "العراق حساس حيال الممارسات التي تخل بالأمن والتدخلات السلبية من جانب بعض الدول وسفاراتها (في إشارة، ربّما، إلى المملكة العربيّة السعوديّة)، تتصدى بشكل حازم لأيّة محاولة لزعزعة الأمن أو تقسيم العراق".
وأشار إلى أنّ "العراق مرتبط مع إيران بعلاقات ودّیة وأخویة"، مشیداً بـ"التعاون الإیجابي للجمهوریة الإسلامیة مع العراق في مواجهة الإرهاب خلال السنوات الماضیة، ودعمها استقراره وأمنه".
ويقوم الفيّاض، وهو مشرف على مليشيات "الحشد الشعبي" بزيارة إلى طهران تستمرّ 10 أيّام، يلتقي فيها المسؤولين الإيرانيين لبحث التعاون العسكري المشترك.