كشف نائب قائد "قاعدة حمزة سيد الشهداء" العسكرية الإيرانية، مجيد ارجمندفر، عن أن قوات بلاده استطاعت القضاء على "خليتين إرهابيتين" شمال غربي البلاد، مضيفا أن العملية أسفرت عن مقتل 23 شخصا ينتمون للمجموعتين.
ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن أرجمندفر قوله، أيضا، إنه "منذ العام الماضي، وهناك مساع سعودية وأميركية لإثارة البلبلة في الداخل الإيراني"، موضحا أن "استخبارات البلدين قامتا بفتح خطوط اتصال مع مجموعات تنتمي لـ"بيجاك" (حزب "الحياة الحرة" الكردستاني) في إيران، بالإضافة إلى مجموعات انفصالية أخرى فاعلة في تلك المناطق"، مؤكدا أن "الاستخبارات السعودية عقدت اجتماعا في ألمانيا مع هؤلاء، بحثوا خلاله آليات تزويدهم بالدعم المالي والتسليحي لقض مضجع إيران".
كما ذكر المتحدث ذاته، أن عدد المجموعات التي تهدد إيران يبلغ خمسة، "تم حتى الوقت الراهن، القضاء على اثنتين منها بشكل كامل. إحدى المجموعات كانت في محافظة أذربيجان الغربية، والثانية في محافظة كردستان الإيرانية"، مؤكدا أن الاستخبارات والأجهزة الأمنية المعنية تراقب وترصد عن كثب كل التهديدات، حسب قوله.
ولم يحدد المسؤول العسكري الإيراني زمن القيام بهذه العمليات، وما إن كان يقصد أنها تمت تدريجيا أو دفعة واحدة، في الوقت الذي نقلت وكالة "مهر" الإيرانية، أمس السبت، عن مصدر وصفته بـ"المطلع"، أن الحرس الثوري الإيراني قام بإلقاء القبض على ثلاثة أشخاص في كرمانشاه، غربي البلاد، وذكر أن هؤلاء مشتبه بارتباطهم بالتخطيط لمحاولة اغتيال والي منطقة دالاهو، فرامرز أكبري، والنائب في البرلمان عن المنطقة، حشمت الله فلاحت بيشه.
وأكد المصدر، أن المتهمين الثلاثة على ارتباط بحزب "الحرية الكردستاني" فرع منطقة إيلام الإيرانية، واصفا إياهم بـ"الإرهابيين"، في الوقت الذي لاتزال "التحقيقات مستمرة لإلقاء القبض على متهمين آخرين على ارتباط بالقضية ذاتها".
وفي شهر يونيو/حزيران الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن تفكيك خليتين تابعتين لحزب "الحياة الحرة"، بعد اشتباكات كثيفة وقعت في منطقة آشنوية الحدودية شمال غربي البلاد.
وأفاد بيان صادر عن القوات البرية التابعة للحرس آنذاك، بأن هذه الاشتباكات انتهت بسقوط تسعة قتلى من الانفصاليين الأكراد، فضلا عن مقتل أربعة عسكريين إيرانيين، ومنهم نائب قائد الحرس في منطقة اشنوية، صمد بوستاني.
وترصد طهران التهديدات التي تحدق بها من الجهة الغربية للبلاد، حيث بدأت فعاليات بعض الأكراد تتحول إلى تحركات عسكرية، كما تشهد الحدود الجنوب شرقية في منطقة سيستان وبلوشستان اشتباكات، بين الفينة والأخرى، بين حرس الحدود أو عسكريين إيرانيين تابعين للحرس الثوري من جهة، ومسلحين يحاولون عبور الشريط الحدودي المشترك مع باكستان إلى داخل الأراضي الإيرانية.
ونقلت وكالة "مهر"، اليوم الأحد، عن قائد القوات البرية التابعة للجيش، أحمد رضا بوردستان، قوله إن الجيش سيقوم بسبع عشرة مناورة اختصاصية، وثلاث مناورات كبرى في تلك المناطق، خلال العام الفارسي الجاري، والذي ينتهي في 21 مارس/آذار المقبل.
وقال بوردستان، إن المرحلة الثانية من هذه التدريبات ستكون في مناطق تقع غربي البلاد، مضيفا أن محاكاة العمليات العسكرية تساعد على تحقيق الجهوزية، مؤكدا إرسال قوات دعم تنتمي للقوات الجوفضائية التابعة بدورها للجيش لمساندة القوات العسكرية الموجودة في مناطق غربي إيران.