أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم السبت، في خلال اجتماع للجنة الوطنية لمكافحة كورونا، إلزام المواطنين الإيرانيين بوضع الكمامات بدءاً من غد الأحد في الأماكن المسقوفة ووسط التجمّعات في البلاد، داعيا إياهم إلى التعاون مع الحكومة ومراعاة الإرشادات الصحية.
وطلب روحاني حرمان المواطنين المخالفين من الخدمات العامة في حال عدم التزامهم بالكمامات، قائلاً إنّه "إذا حضر أيّ موظف إلى مكان عمله من دون كمامة فسيُعاد إلى بيته ويُسجّل كمتغيّب عن العمل في ذلك اليوم". كذلك دعا روحاني مؤسسات الدولة من قبيل المصارف إلى إلزام المراجعين بوضع الكمامات، مشدداً على أنّه "لا ينبغي السماح للمواطنين المتخلّفين عن وضع الكمامات باستقلال المترو والحافلات"، ومؤكداً أنّ تقديم الخدمات يتوقّف على وضعها. كذلك طلب من الضابطَين القضائيَّين المساعدة في إجبار المواطنين على وضع الكمامات، مرجّحاً استمرار الوباء في إيران حتى منتصف عام 2021. وقال إنّ "نهايته ليست واضحة".
تسجيل 148 وفاة إضافية بفيروس كورونا في إيران، و 2449 إصابة جديدة بكورونا في خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة
من جهتها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية، سيما سادات لاري، تسجيل 148 وفاة إضافية بفيروس كورونا الجديد في إيران، فضلاً عن تسجيل 2449 إصابة جديدة بكورونا في خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، مشيرة إلى أنّ الأرقام الجديدة رفعت عدد الوفيات إلى 11 ألفاً و408، والإصابات إلى 237 ألفاً و878 من بينهم 3136 حالة حرجة. أضافت أنّ 1148 شخصاً من المصابين الجدد أُدخلوا إلى المستشفيات لتلقّي العلاج، فيما يخضع الباقون للحجر الصحي المنزلي، لافتة إلى أنّ حصيلة المتعافين ارتفعت إلى 198 ألفاً و949 شخصاً. وأشارت لاري إلى إجراء مليون و769 ألفاً و520 فحصاً خاصاً بتشخيص الإصابة بالفيروس الجديد، قائلة إنّ تسع محافظات إيرانية تواجه تفشياً واسعاً للفيروس، الأمر الذي يجعلها في تصنيف "وضعية حمراء". وقد حذّرت في الوقت نفسه من تفاقم الوضع في تسع محافظات أخرى بما فيها محافظة طهران.
كذلك، تحدّث روحاني عن إضافة ثمانية آلاف سرير في المستشفيات الإيرانية حتى نهاية العام الإيراني الجاري الذي ينتهي في 20 مارس/ آذار 2021، مشيراً إلى إضافة سابقة بلغت 1500 سرير في خلال الشهور الماضية بعد تفشي فيروس كورونا الجديد في إيران، علماً أنّ السلطات الإيرانية كانت قد أعلنت في التاسع عشر من فبراير/ شباط انتقال العدوى إليها رسمياً. كذلك لفت روحاني إلى أنّ حكومته زادت إنتاجها لأجهزة التنفس الصناعي وأسرّة غرف العناية المركّزة، مضيفاً أنّ ثمّة خطَّين لإنتاج الأدوية كلّ شهر.
في سياق متصل، كشفت وكالة "تسنيم" الإيرانية أنّ خمسة من نواب البرلمان الإيراني مصابون بفيروس كورونا الجديد في الوقت الراهن، مشيرة إلى أنّهم يخضعون للحجر الصحي. ويأتي الكشف عن إصابة مشرّعين إيرانيّين بعدما أعلنت السلطات عن إصابة نحو 20 منهم من أصل 290 نائباً في خلال مارس/ آذار الماضي، توفي منهم نائبان.
تجدر الإشارة إلى أنّه بعد استئناف الدوري الممتاز لكرة القدم في إيران، انتشر فيروس كورونا الجديد بشكل واسع بين اللاعبين الإيرانيين، بحسب ما تفيد الأنباء. وقد أعلن مسؤولو نادي "استقلال" في العاصمة ونادي "فولاد خوزستان" في محافظة خوزستان، إصابة ثمانية و16 من اللاعبين والكادر الفني للفريقَين بالتوالي. ونقل التلفزيون الإيراني عن المتحدث باسم اتحاد الطب الرياضي رضا سعيدي قوله إنّه لا بدّ من فرض حجر صحي على فريقَي "استقلال" و"فولاد" وفقاً للتعليمات الصحية، بعد ارتفاع الإصابات بكورونا بين أعضائهما.