نددت الخارجية الإيرانية بالقرار الذي وقع عليه الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والذي يمنع مواطنيها من السفر لأراضي الولايات المتحدة، معتبرة أن هذا القرار، وإن كان مؤقتاً، فإنه يعني إهانة كبرى للعالم الإسلامي عموماً، ولإيران خصوصاً، ويقدم هدية مجانية للمتطرفين والإرهابيين وداعميهم.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الخارجية، مساء السبت، أن "طهران تحترم مواطنيها الموجودين في الداخل والخارج على حد سواء، وستتخذ خطوات قانونية مناسبة، لذا، ستكون البلاد مضطرة للتعامل بالمثل وإيقاف إصدار التأشيرات للأميركيين إلى حين إلغاء القرار".
وأكد البيان أيضاً "احترام إيران للمواطنين الأميركيين والفصل بينهم وبين سياسات حكومة بلدهم"، والتي وصفتها الخارجية الإيرانية بـ"المعادية".
وأشارت الخارجية إلى "الظروف التي تسيطر على العالم برمته في الوقت الراهن، والتي تستدعي المزيد من التقارب والحوار، للوقوف بوجه التطرف، لكن القرارات الأميركية غير المدروسة تروج للمزيد من العنف، وهو ما يدعم تنظيم الدولة الإسلامية"، بحسب البيان.
كما جاء في البيان أن "الإيرانيين هم من يقفون بوجه الإرهاب والاستعمار ويدعون للتعامل البناء مع الآخرين لمواجهة التطرف والعنف والاستبداد".
وأكدت الخارجية كذلك أنها "اتخذت التدابير المناسبة وتواصلت مع مقرات البلاد الدبلوماسية وطالبتها بتقديم الخدمات للإيرانيين المقيمين في الخارج ممن شملهم القرار الأميركي وإعطائهم الأولوية لتسهيل عودتهم للبلاد".
واعتبر البيان أن "القرار الأميركي يغاير القوانين الدولية وسيحمل تبعات غير منطقية، ولكن قطع العلاقات بين البلدين، منذ عقود، يعني أنه لن يكون له تأثيرات كبرى على السياسة الإيرانية، إلا أن استغلال الولايات المتحدة لهذا الأمر لممارسة العنصرية ضد الإيرانيين أمر غير قانوني، وأي محاولة للتأثير سلباً على أي تعهدات أو اتفاقيات تخص إيران ستتابعها البلاد عن كثب وستحتفظ بحق الرد عليها".