إيران تندد بالعقوبات الأميركية وتركز على دول المنطقة

31 ديسمبر 2014
العقوبات سببها فوز الجمهوريين في الكونغرس الأميركي (فاطمة بهرامي/الأناضول)
+ الخط -
أكّدت الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، اليوم الأربعاء، أنّ "بلادها تشجب فرض عقوبات أميركية جديدة على تسعة أفراد وشركات إيرانية"، معتبرةً أنّ "هذا يناقض اتفاق جنيف المؤقت والموقع بين إيران والسداسية الدولية قبل أكثر من عام".

وأضافت أفخم، في مؤتمرها الصحافي الأسبوعي، أنّ "استمرار هذه السياسة، يتناقض وسياسة الحوار المتبعة مع الغرب حول برنامج طهران النووي"، مرجحة أنّ "هذا الأمر يعود لتغيير التركيبة السياسية في الداخل الأميركي"، في إشارة منها إلى سيطرة "الجمهوريين" على معظم مقاعد الكونغرس الأميركي.

كذلك؛ طالبت الناطقة باسم الخارجية، الولايات المتحدة، بـ"الإفراج عن أكثر من سبعين إيرانيا". قالت إنّهم "معتقلون في السجون الأميركية، من دون تهم مقنعة وواضحة".

انتقاد للبحرين

وركزت أفخم، على بعض الملفات الإقليمية وملفات بلادها المتعلقة بها، فندّدت بالاتفاق على إقامة قاعدة عسكرية بريطانية في البحرين، معتبرةً أنّ "هذا يذكر بالسياسات الاستعمارية البريطانية"، ومشيرة إلى أنّ "الأمن الإقليمي يتحقق بجهود دول المنطقة نفسها".

كما توجّهت بخطابها للحكومة البحرينية، فطالبتها بالعمل بطريقة أكثر واقعية ومنطقية، بحسب تعبيرها. وقالت إنّ "سجن الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية المعارضة، علي سلمان، خطوة مقلقة للغاية".

وكان للمملكة العربية السعودية حصة كبيرة من تصريحات الناطقة باسم الخارجية الإيرانية، فبعد تصعيد التصريحات الإيرانية التي تنتقد دور الرياض بخفض أسعار النفط العالمية، وهو ما اعتبره البعض في إيران "مؤامرة"، رأت أفخم أن تذبذب أسعار السوق ليس جديداً.

وأوضحت أنّ "التعقيدات الإقليمية هي التي زادت الوضع سوءاً"، مطالبةً المعنيين في السوق باتخاذ إجراءات أكثر جديّة لحل هذه الأزمة التي تنعكس سلباً على كل الأطراف، قائلة إنّه "من المبالغ به اعتبار أن طرفا واحدا هو الذي يقود كل السوق".

فتح باب العلاقات

وفي سؤال عن فتح خط حوار مع السعودية، نفت أفخم هذا الأمر، قائلةً إنّ "التواصل الأخير بين البلدين كان عبر الرسالة التي أرسلها وزير الخارجية، محمد جواد ظريف، لكل نظرائه في العالم وهي التي تشرح وجهة النظر الإيرانية حول المحادثات النووية".

وأكّدت أنّ "سفارتي البلدين تعملان بشكل طبيعي، لكن لا يجري التخطيط حالياً لزيارات متبادلة على مستوى عال بينهما"، قائلة إنّه "فور توفر الظروف الملائمة ستعلن إيران عن الأمر".

وفي الوقت ذاته، أعربت أفخم عن استئناف علاقات بلادها الدبلوماسية التي كانت مقطوعة مع المغرب، وعن فتح السفارة الإيرانية هناك، قائلة إنّ "الرباط ستفتح سفارتها في طهران قريباً أيضاً.

وفي ظل هذا التوجه الإيراني نحو المنطقة، قالت أفخم أيضاً، إن بلادها لا تزال تدعم الحل السياسي في سورية، معربة أن طهران "ترسل مستشاريها للعراق لتقديم المساعدات اللازمة هناك وللوقوف بوجه الإرهاب"، حسب تعبيرها.

وعن زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة "المقاومة الإسلامية" (حماس)، خالد مشعل، لطهران، لم تؤكد أفخم هذا الخبر، قائلةً إن "العلاقات الإيرانية مع حماس طبيعية ومستمرة، حيث إن العلاقات بين الطرفين تأثرت في وقت سابق، بسبب المواقف المتباينة من الأزمة في سورية".