نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، أن رئيس البلاد، حسن روحاني، تباحث هاتفياً ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، يوم أمس الأربعاء، حول الاتفاق الروسي الأميركي المتعلق بوقف إطلاق النار في سورية، فاعتبر روحاني أن في الاتفاق نقاطا غير واضحة وتحتاج إلى المزيد من التوضيح.
وذكرت "إرنا" عن روحاني قوله أيضاً، إن "هذا الاتفاق لا يجب أن يتحول إلى فرصة لإعادة إنعاش التنظيمات الإرهابية، وحصولها على المزيد من الدعم التسليحي والمالي"، معتبراً أنه من "الضروري فرض رقابة مشددة على الحدود السورية مع الجيران، لمنع تحرك الإرهابيين بحرية في تلك المناطق، أو حصولهم على أي إمدادات" على حد قوله.
وأضاف الرئيس الإيراني، أن وقف إطلاق النار في سورية، وإيقاف النزاع هناك، وإيصال المساعدات للمدنيين، كلها أمور تصب في صالح الشعب السوري، وتابع أن إيصال المساعدات للمنكوبين والنازحين من السوريين يجب أن يتم تحت إشراف الحكومة السورية، فضلاً عن تأكيده على ضرورة تحرير المحتجزين والرهائن المحاصرين في بعض المناطق، حسب تعبيره.
واعتبر روحاني أن الضربات الجوية الروسية وتقدم الجيش السوري على الأرض، "هما السبب في جر الإرهابيين والداعمين لهم إلى طاولة الحوار، وهذا بعد أن اقتنعوا بأن الخيارات العسكرية التي دعموها واتبعوها غير مجدية"، على حد وصفه.
اقرأ أيضاً: تقسيم سورية.. سيناريو تعززه وقائع الميدان المتغيرة
وعلق روحاني، في اتصاله الهاتفي هذا، على الرسالة التي حملها له وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، من رئيس بلاده، وتضمنت تقارير عن آخر التطورات المتعلقة بالاتفاق الروسي الأميركي حول وقف إطلاق النار في سورية، فقال إن "هذه التطورات وحدها غير كافية"، وجدد توقفه تجاه "ضرورة عدم تأثر ملف الحرب على الإرهاب سلباً".
من جهته، قال بوتين، بحسب ما نقلت عنه "إرنا"، إن العلاقات الإيرانية الروسية بناءة، وتقوم على تفاهمات واضحة، ما يعني ضرورة استمرار الحوار والتشاور بين الطرفين، حسب قوله.
وتعليقا على طلب روحاني المرتبط بضرورة توضيح بعض نقاط اتفاق وقف إطلاق النار، رد بوتين، بأنه من "الضروري بالفعل وجود رقابة مشددة على الحدود لمنع وصول أي مساعدات للتنظيمات الإرهابية"، مضيفاً أن "الحرب على تنظيم (داعش) و(جبهة النصرة) ستبقى مستمرة".
وذكرت "إرنا"، أن بوتين بحث، في وقت سابق يوم أمس الأربعاء، ذات الملف مع الرئيس السوري بشار الأسد، حيث أبدى الأخير ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار، معتبراً أنه "خطوة أولية في طريق تطبيق الحل السياسي لأزمة البلاد".
اقرأ أيضاً: مشاورات في مجلس الأمن لإصدار قرار يكرس "الهدنة" بسورية