وفي كلمة له خلال الجلسة العلنية التي عقدها نواب البرلمان الإيراني، اليوم الثلاثاء، أضاف لاريجاني، أن ما حدث بالقرب من المسجد النبوي في المدينة المنورة، مساء أمس، يعني المساس بحرمة المسلمين جميعاً، قائلاً، إن "هذا يعني ضرورة التعامل بطريقة مجدية وعملية تزامناً وانتشار الإرهاب في المنطقة".
وذكر لاريجاني، أن "إيران حذرت من قبل من تبعات دعم التنظيمات الإرهابية". على حد قوله. وتابع، أن "الاستفادة منها بطريقة تكتيكية يعني خطأ استراتيجياً كبيراً ينعكس على الجميع في المنطقة"، بحسب قوله.
ودعا لاريجاني لتقوية العلاقات بين دول العالم الإسلامي، بغرض مكافحة الإرهاب، معتبراً أن ما يحدث في المنطقة يجعل الكل يدركون عن قرب مخاطر وتبعات ما يحدث.
في سياق متصل، أكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، أن متابعة الظروف والتطورات التي يمر بها الإقليم على رأس أولويات القوات المسلحة، مضيفاً أن بلاده "ستستمر بدعم المظلومين في المنطقة للوقوف بوجه الإرهاب والاعتداءات".
وفي تصريحات هي الأولى له، بعد توليه منصبه هذا، خلفاً لحسن فيروز أبادي، اعتبر باقري، أن إيران "تتواجد في منطقة انتشر فيها الإرهاب"، مضيفاً أن "الحفاظ على أمنها واستقرارها عنوان عريض تدرك القوات المسلحة أهميته، لذا يجب العمل لتحقيق الجهوزية ولتطوير المنظومة العسكرية والدفاعية، ورفع مستوى التأهب عند الحدود"، وهذا بسبب ما وصفه بـ"المؤامرات التي تحيكها بعض الأطراف للإيقاع بإيران"، على حدّ تعبيره.
من جهته، قال أمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، إن المجموعات التكفيرية في المنطقة تتراجع، معتبراً خلال جلسة غير علنية عقدها مع نواب البرلمان، أن المنتمين لها يمثلون التهديد الأول لإيران وللمنطقة برمتها.
وحسب وكالة "مهر"، قدم شمخاني تقريراً يتعلق بالعمليات الأمنية الأخيرة في البلاد، والتي تم خلالها إلقاء القبض على عشرة إرهابيين، قيل إنهم كانوا ينوون تنفيذ هجمات إرهابية في العاصمة طهران، وفي مدن ثانية، كما ذكر أن السلطات تراقب عن كثب التحركات الأميركية ومحاولات بعض الأطراف الأخرى لاختراق إيران، قائلاً إن "بعض الدول تستخدم أموالها لإثارة البلبلة في المنطقة"، بحسب تعبيره.
في الوقت ذاته، قدم شمخاني، تقريراً عن تطبيق الاتفاق النووي، ذكر فيه أن "الولايات المتحدة مازالت تعرقل إلغاء العقوبات المفروضة على إيران سابقاً"، كما أورد "أنها تحاول الحد من القدرات الدفاعية والوقوف بوجه الدور الإقليمي الذي تلعبه طهران"، واصفاً "التعاون والتنسيق الإيراني الروسي السوري بالسياسة الأمثل لحل قضايا الإقليم"، فيما اعتبر أن "سياسات الحكومة السعودية ترمي لرفع مستوى العنف والتطرف في المنطقة"، على حد قوله.