دافع رئيس مجلس "تشخيص مصلحة النظام في إيران"، هاشمي رفسنجاني، عن سياسات الرئيس، حسن روحاني، متهماً مجموعة من المحافظين بـ"عدم الالتزام بالقوانين والأخلاق"، بينما كانت المؤسسة العسكرية توقّع اتفاق تفاهم، لتجهيز المواقع الحساسة النووية في البلاد.
وانتقد رئيس مجلس "تشخيص مصلحة النظام في إيران"، هاشمي رفسنجاني، ما سمّاه "المُتشددين في البلاد الذين يهاجمون عمل حكومة الاعتدال، برئاسة حسن روحاني". واعتبر أن "كلامهم لا يقوم على سياسة الانتقاد البنّاء، بل يساهم في التخريب"، حسبما نقلت صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، عنه، اليوم الثلاثاء.
وجاءت تصريحات رفسنجاني، بحسب الصحيفة، في اجتماع له مع نواب حاليين وسابقين في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، متهماً مجموعة من المحافظين المتشددين بعدم الالتزام بالقوانين والأخلاق التي قامت عليها إيران قبل أكثر من ثلاثة عقود، وعدم مراعاتهم الظروف التي تمر بها البلاد.
وحذّر هؤلاء من التشجيع على التشدد في التعامل مع الأمور الداخلية ونشر ثقافته، مشيراً إلى أن التشدد قد يتطور في مراحل لاحقة ويتحول إلى ظاهرة تشكيل مجموعات تستخدم السلاح بدلاً من الانتقاد، وهو ما يشابه المجموعات المتطرفة التي تقض مضجع المنطقة مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"بوكو حرام" و"طالبان" و"القاعدة" وغيرها.
كما لام رفسنجاني عدم تنبه هؤلاء للدعم العلني للمرشد علي خامنئي، لسياسة الاعتدال التي يتبعها روحاني، في التعامل مع ملفات البلاد الخارجية والملف النووي تحديداً. واعتبر أن "توجيه التهم للحكومة أمر غير لائق".
وتأتي تصريحات رفسنجاني، التصعيدية بعد خلاف حاد بين روحاني، الذي تتبع حكومته سياسة الاعتدال، والمحسوبين على المتشددين في التيار "المحافظ"، الذين لطالما انتقدوا سياساته الحوارية مع الغرب واتهموه بتقديم تنازلات مصيرية للدول الكبرى.
تفاهم عسكري
في سياق منفصل، وقّعت مؤسسة "الدفاع المدني الإيراني"، اتفاق تفاهم مع "قاعدة خاتم الأنبياء للدفاع الجوي"، لتجهيز المواقع الحساسة في البلاد، ولاسيما منشأتي فردو ونطنز، النوويتين، بمنظومة قيادة وتحكم ذكية بنظام الدفاع الجوي الإيراني.
وقال قائد الدفاع المدني الجنرال، غلام رضا جلالي، لوكالة "أنباء فارس"، اليوم الثلاثاء، إن "الاتفاقية تسعى للاستفادة من تجارب الطرفين، لتأمين الجهوزية ولمواجهة أي هجوم يشنه أعداء البلاد".
وكانت قاعدة "خاتم الأنبياء" للدفاع الجوي قد كشفت قبل أشهر قليلة مضت، عن منظومتين جديدتين للقيادة والتحكم بنظام الدفاع الجوي، وهما منظومتان إحداهما ذكية والأخرى منظومة اتصال رادارية.