وأشار في حوار مع التلفزيون الرسمي ، إلى أن "هناك قضايا نووية لا تزال عالقة، لكن الدول الكبرى اعترفت بحق إيران بتخصيب اليورانيوم"، لافتاً إلى أن "التوافق قد تم بشأن الأنشطة النووية في منشأتي نطنز وفردو، فضلاً عن تلك المتعلقة بمفاعل آراك".
وأضاف "القضية الآن تتعلق ببعض التفاصيل وليس بإيقاف نشاط إيران النووي بالكامل".
واعتبر روحاني أنه "ليس من السهل التوصل لاتفاق وحل معضلة دامت لاثني عشر عاماً"، مؤكدا على "إصرار إيران على إلغاء الحظر الاقتصادي المفروض عليها بسبب البرنامج النووي، مؤكد عدم وجود "خلاف على هذا المبدأ، وإنما الجدل يدور مع الغرب حول آلية هذا الأمر".
من جهته، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف إن "إيران ستستمر بتخصيب اليورانيوم ضمن إطار القانون الدولي"، مؤكدا على "حق بلاده باستمرار نشاطها النووي".
تصريحات ظريف هذه جاءت بعد لقاء جمعه برئيس الوزراء الفيتنامي، نجوين تان دونج الذي أكد بدوره على حق إيران بامتلاك طاقة نووية سلمية.
وتبدأ إيران، اليوم الثلاثاء، اجتماعات تحضيرية لجولة مفاوضات نووية جديدة مع السداسية الدولية في العاصمة النمسوية، فيينا، حيث سيعقد اجتماع بين الوفدين الإيراني والأميركي على مستوى معاوني وزراء الخارجية، ليجتمع بعد ذلك ظريف بنظيره الأميركي، جون كيري بحضور منسقة الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون.
وأمام إيران والسداسية، فرصة حتى نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ليتوصلا لاتفاق دائم حول برنامج إيران النووي، وهي المهلة التي حددها اتفاق جنيف المؤقت، والذي تم التمديد له لأربعة أشهر أخرى بعد مفاوضات عقدت في فيينا أيضاً في يوليو/تموز الماضي.
يذكر أن اتفاق جنيف علق العقوبات المفروضة على إيران، خلال مدة التفاوض، مقابل وقف إيران لتخصيب اليورانيوم بنسبة عشرين بالمائة، مع السماح لها بالتخصيب بنسبة خمسة بالمائة فقط.
في سياق آخر، رد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية، حسين أمير عبد اللهيان على تصريحات وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، والتي اتهم فيها قوات إيرانية " محتلة" بالتواجد على الأرض في سورية، لمحاربة الشعب السوري.
وقال عبد اللهيان إن "هذه التصريحات تتناقض والمحادثات الثنائية الدبلوماسية الجارية بين الرياض وطهران"، معتبراً أن "بلاده تدعم الحكومتين السورية والعراقية في حربهما ضد الإرهاب".
كما طالب الرياض، بـ"سحب قواتها العسكرية من البحرين والسماح للعملية السياسية بأن تسير بطريقة طبيعية لتشكيل حكومة وفاق وطني في المنامة".
وكان وزير الخارجية الإيراني، قد التقى نظيره السعودي في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، لمناقشة أوضاع المنطقة حيث تحدث الطرفان عن ضرورة تعزيز العلاقات بينهما.