فتحت وزارة الداخلية الإيرانية أبوابها، اليوم الثلاثاء، أمام الراغبين بتسجيل أسمائهم لخوض الانتخابات الرئاسية بدورتها الثانية عشرة، والتي ستجري في 19 مايو/أيار المقبل، وسيستمر التسجيل حتى يوم السبت، لتدرس بعدها لجنة صيانة الدستور طلبات المسجلين بين 16 و 20 إبريل/نيسان، وستعلن الداخلية عن الأسماء التي ستمنح أهلية الترشح يومي 27 و 28 من الشهر الجاري.
ومن أبرز الأسماء التي توجهت إلى وزارة الداخلية، صباح الثلاثاء، المحافظ مصطفى مير سليم، الذي قال في تصريحات صحافية نقلتها المواقع الإيرانية إنه سيمثل حزب مؤتلفة الإسلامي المحافظ، حيث إنه يترأس الشورى المركزية لهذا الحزب، معتبراً أنه سيكون أحد منافسي الرئيس الحالي حسن روحاني في المراحل المتقدمة من السباق.
وكانت معظم الجبهات المنضوية تحت لواء التيار المحافظ قد شكلت ما يعرف باسم الجبهة الشعبية لقوى الثورة الإسلامية قبل فترة، واختصارها "جمنا" بالفارسية، واختارت خمسة أسماء بعملية اقتراع داخلي من المتوقع أن يتم تسجيلها في الداخلية خلال الأيام المقبلة، وعلى رأس هؤلاء سادن العتبة الرضوية رجل الدين المعروف إبراهيم رئيسي، والذي أعلن رسمياً عن قبول ترشيحه من قبل "جمنا" وألقى أول خطاباته، ليل أمس الاثنين، في مسجد حوري في العاصمة طهران، فكان خطاباً دينياً بمجمله، قائلاً إنه سيركز على مسائل البلاد في برامج قادمة.
ولم يعلن الرئيس الحالي حسن روحاني عن نيته خوض السباق للمرة الثانية بشكل رسمي، فيما أفاد مقربون منه بأنه سيشارك بالانتخابات عله يفوز بدورة رئاسية ثانية.
وفيما يتعلق بالتيار الإصلاحي، فقد أعلن مجلس التخطيط الذي يضم أحزاباً إصلاحية عدة، أنه سيدعم ترشح روحاني ليمثل تياري الاعتدال والإصلاح معا، فيما انتقدت جبهات أخرى هذه الخطوة، حيث أصبح من الممكن أن يخوض الإصلاحيون السباق في هذه المرحلة منفصلين عن روحاني وتياره.
الجدير بالذكر أن المرشحين الحاصلين على موافقة صيانة الدستور سيبدأون بحملاتهم الدعائية الانتخابية اعتباراً من 28 إبريل/نيسان إلى ما قبل موعد الاقتراع بيوم واحد، وذكر وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم الثلاثاء، أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن نسب المشاركة في العملية الانتخابية ستصل إلى 60٪، متوقعا ارتفاعها إلى ما يزيد عن 70٪.