وقال حميد بعيدي نجاد للصحافيين "إيران لا تريد اتفاقاً نووياً لمجرد التوصل لاتفاق.. وينبغي أن يضمن الاتفاق النهائي الحقوق النووية للأمة الإيرانية.. وسنواصل المحادثات لحين الوصول لاتفاق بشأن القضايا محل النزاع".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية إرنا عن بعيدي قوله "لا يمكن البت بزمن هذه الجولة من المحادثات"، متوقعاً "استمرار التفاوض حتى ساعات طويلة خلال هذه الليلة".
وأضاف بعيدي أن إيران ستستمر بالتفاوض حتى تتأكد من ضمان كل حقوق الإيرانيين الأساسية بما يتوافق والتعهدات الدولية.
وأشار إلى أن المحادثات وصلت لمراحلها الأخيرة، حيث أنها تناقش قضايا فنية وتقنية وسياسية، ومنها ما يتعلق بملف العقوبات وكيفية استمرار البحث العلمي والنشاط النووي الإيراني، فضلاً عن القضايا المتعلقة بتخصيب اليورانيوم، موضحاً أن "كل وزراء الخارجية المجتمعين في لوزان يتابعون عملهم بشكل جدي".
إقرأ أيضاً: الاقتصاد الإيراني يترقّب وقف النزيف
كما أعرب عن طرح حلول جديدة ومختلفة خلال هذين اليومين وهو ما يدور النقاش حوله في الوقت الراهن، معلناً أنه تم التوصل لحل بشأن قضية إلغاء العقوبات عن إيران، لكن مازال هناك قضايا أخرى عالقة على الطاولة، منها ما يرتبط بكيفية وبآلية إلغاء الحظر.
يذكر أن وزراء خارجية الدول الست اجتمعوا مع الوفد الإيراني ثلاث مرات يوم الثلاثاء، وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، عاد إلى لوزان بعد أن تركها ليل الإثنين، وهو ما قرئ على أن التفاوض يأخذ منحى أكثر جدية في التعاطي.
هذا التطور أكده المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي الذي قال إن المفاوضات التقنية والفنية تتحرك أيضاً "نحو الأمام"، مشيراً إلى وجود قضيتين تعقدان الحوار على الطاولة في هذا الوقت الحساس، حسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي انتقد الاتفاق المتوقع من خلال المباحثات النووية المنعقدة في سويسرا، يوم الثلاثاء، وقال إنه "يمهد الطريق" لامتلاك إيران القدرة على إنتاج قنبلة نووية في وقت قصير.
وأعرب بنيامين نتنياهو عن انتقاده الشديد للاتفاق خلال حفل أقيم في البرلمان الإسرائيلي، يوم الثلاثاء، للترحيب بالنواب الجدد.
إقرأ أيضاً: واشنطن تلوح بالخيار العسكري قبيل انتهاء المفاوضات مع إيران