أكد ولي العهد السعودي وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، اليوم الخميس، أن التحدي الأكبر الذي يواجه أي دولة، هو "المحافظة على وحدتها الوطنية"، مشددا على "الإنجازات المشرّفة" التي أنجزتها دول مجلس التعاون الخليجي، رغم التحديات "الغاية في الخطورة".
وتقع التحديات الإيرانية لأمن الخليج، ومواجهة الإرهاب، على رأس أولويات الاجتماع الموسع لوزراء الداخلية والخارجية والدفاع في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي في العاصمة السعودية الرياض، والذي ترأسه الأمير محمد بن نايف، كما من المتوقع التطرق إلى القضايا الساخنة في المنطقة، وتطور الأوضاع السياسية والعسكرية في العراق وسورية واليمن.
وفي السياق، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء الكويتي، الشيخ خالد الجراح الصباح، أن الاجتماع "سيركز على بحث المستجدات على صعيد العمل الأمني المشترك، ومناقشة الآليات والسبل الضامنة لمواصلة النجاحات الكبيرة في هذا المجال، وتحقيق المزيد من الإنجازات الأمنية، بما ينعكس إيجابياً على العمل التنموي".
وفي افتتاح الاجتماع الرسمي، شدد ولي العهد السعودي على "ما تحقق من إنجازات مشرفة خلال مسيرة مجلس التعاون المظفرة، رغم ما واجهه وأحاط به من تحديات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية هي غاية في الخطورة والاستهداف، وما واكبها من ظواهر عنف وإرهاب غير مسبوقة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء السعودية.
وقال إن "المجلس استطاع بفضل الله وتوفيقه ثم بسداد حكمة قادة دول المجلس ووعي وتعاون مواطنيه ويقظة أجهزته الأمنية، وقوة دفاعاته العسكرية، وفاعلية منهجيته السياسية، أن يحافظ على ما تتمتع به دول المجلس وشعوبها من أمن واستقرار، وما تنعم به من تطور وازدهار".
وأشار بن نايف إلى رغبة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في أن "يسهم الاجتماع في تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الأمني والعسكري والسياسي بين دول المجلس".
وأضاف "إن التحدي الأكبر لأي دولة في عالمنا المعاصر هو المحافظة على وحدتها الوطنية، بعيداً عن أي مؤثرات أو تهديدات داخلية أو خارجية، وحدة وطنية تعلو فيها ولاءات الوطن على ما دونها من ولاءات شخصية أو عرقية أو مذهبية تفرق ولا تجمع".
من جهته، أكد وزير الداخلية البحريني، الشيخ راشد آل خليفة، على أهمية هذا الاجتماع، مهنئا السعودية وقطر "بعودة مواطنيهما المختطفين سالمين معافين من العراق".
واعتبر أن "الاجتماع المشترك دليل واضح على الاتحاد والتعاون الخليجي، ويجسد وحدة الصف والموقف والكلمة، التي طالما عهدت وعرفت عن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، في جميع الظروف والأحوال".
وقال "ما زلنا نواجه تحديات خطيرة تنطلق من الأراضي الإيرانية والعراقية، وتشكل دعما للمجموعات الإرهابية والأنشطة الإجرامية والحملات الإعلامية المعادية، وهو ما يمثل تحديا يفرض التعامل معه بمختلف الوسائل المتاحة وبشكل جماعي ورؤية موحدة".
وأضاف: "هذه ليست معلومات مجردة، بل حقائق ملموسة وصلت إلى مرحلة تنفيذ عمليات إرهابية استهدفت أرواح رجال الأمن، وشكلت تهديدا لجهود حفظ الأمن والاستقرار".