انتخب آية الله محمد يزدي رئيساً لمجلس خبراء القيادة في إيران، صباح اليوم الثلاثاء، خلال الجلسة الأولى التي عقدها أعضاء المجلس، منذ وفاة رئيسه السابق محمد رضا مهدوي كني، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وترشّح لهذا المنصب، كل من علي أكبر هاشمي رفسنجاني، محمود هاشمي شاهرودي، ومحمد مؤمن، فضلاً عن يزدي، لكن عدم وصول أصوات الأعضاء لحد النصاب، لكل واحد من هؤلاء المرشحين، أدى إلى انسحاب كل من شاهرودي ومؤمن، ليفوز يزدي على رفسنجاني بنيله 47 صوتاً مقابل 27 لصالح رفسنجاني، وذلك خلال المرحلة الثانية من هذه الانتخابات، التي صوّت فيها أعضاء المجلس الست والثمانون.
ولد محمد يزدي في أصفهان، وسط إيران عام 1931، وهو عضو في لجنة صيانة الدستور، كما أنّه أمين تجمع مدرسي الحوزة العلمية في قم، وأمين سر اللجنة العليا للحوزات العلمية، وكان رئيساً للقوة القضائية في إيران بين عامي 1989 و1999.
يزدي كان ممثلاً عن مدينة طهران في مجلس خبراء القيادة، وكان من اللجنة التي دوّنت الميثاق الداخلي للمجلس مع بدايات تأسيسه، ثمانينيات القرن الماضي، وهو محسوب على الطيف المحافظ، وفوزه على رفسنجاني، بعد انسحاب شاهرودي الذي ترأس المجلس خلال الأشهر الماضية، يعني سيطرة المحافظين على هذا المجلس، الذي يتشكل من رجال الدين المشرفين على عمل المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية، ووظيفتهم تعيين المرشد وعزله وتقييم عمله.
اقرأ أيضاً:رفسنجاني... رفيق المرشد المشاكس هل يرأس مجلس الخبراء؟