لا يتوقف "فيسبوك" عند التواصل الاجتماعي والتعبير السياسي في اليمن، فقد وجد ناشطون الموقع، متنفساً أيضاً للتعبير عن تضامنهم تجاه حادثة اختطاف خبيرة فرنسية ومترجمة يمنية.
واختطفت مجاميع مسلحة يوم الثلاثاء الماضي، الفرنسية إيزابيل برايم (30 عاماً) وهي موظفة لدى شركة استشارات أميركية، ومترجمتها اليمنية شيرين مكاوي، في شارع 45 في العاصمة صنعاء.
[اقرأ أيضاً: "اليمن" متهم بالتحريض]
وأنشأ الناشطون حساباً على الموقع حمل عنوان "الحرية لشيرين و إيزابيل.. خطف النساء ظاهرة ليست يمنية"، للضغط على السلطات وتشكيل رأي عام من أجل إنقاذ المختطفتين بالتزامن مع "اتصالات" مع زعماء قبليين لإطلاق سراحهما.
وقال باسم العبسي وهو أحد مؤسسي الحساب، "نحن متضامنون مع المختطفتين اليمنية شيرين والفرنسية إيزابيل، لأن هذه الجريمة ليست من طباع اليمنيين".
وأضاف في حديث مع "العربي الجديد"، "أن لمواقع التواصل الاجتماعي أثر لدى معظم اليمنيين، لإنهم يتابعون كثيراً من الأحداث عبر الشبكة العنكبوتية خاصة من هواتفهم المحمولة، في ظل استمرار انقطاع التيار الكهربائي".
وساعدت الاضطرابات المستمرة في اليمن، عصابات مسلحة من خطف رعايا وخبراء أجانب وإطلاق سراحهم مقابل فدىً أو بيعهم لتنظيم القاعدة، لكن خطف النساء يأخذ شأناً أخر في الحديث عن تعارضه مع الأعراف في البلاد.
[اقرأ أيضاً: الحوثيون يختطفون صحافيّاً وأربعة موظفين ونقابة الصحافيين تندد ]
ورغم أن معجبي الصفحة قليلون، إلا أن العبسي تحدث عن تلقيه رسائل تضامن، بينما يقوم آخرون بتزويده بالأخبار وصور تعبر عن تضامنهم مع إيزابيل وشيرين.
وقال عبدالكريم صلاح "ندين ونستنكر العمل الجبان في خطف السيدة إيزابيل برايم وزميلتها شيرين مكاوي، وهما تعملان في شركة استشارية وصندوق الرعاية الاجتماعية (حكومي) وهو أحد المؤسسات التي تقدم الخدمات للفقراء".
وأضاف: "نرجو من كل الخيرين في الدولة وكل الجهات المعنية الأمنية مساعدتهما وفك أسرهما أو إبلاغ الجهات الأمنية بأية معلومة للوصول إليهما".
ولاقت الحادثة إدانات منظمات حقوقية، ووجهت "جمعية خليج عدن" نداء استغاثة إلى جميع المنظمات الحقوقية والمجتمع المدني خاصة في المشاركة بالوقفة التضامنية مع أسرة آل مكاوي التي تنتمي إليها المترجمة اليمنية شيرين. بينما أدانت منظمة "صحافيات بلا قيود" بأشد العبارات جريمة الاختطاف واعتبرتها منافية للقيم الإسلامية ومخالفة للأعراف والتقاليد اليمنية.