بات النيجيري إيمانويل أمونيكي أول مدرب أفريقي في التاريخ يتولى تدريب نادٍ مصري رسميا، بعدما وقع عقداً مع فريق مصر المقاصة، يتولى بمقتضاه منصب المدير الفني، لمدة موسم ونصف الموسم خلفاً لأحمد حسام ميدو المستقيل من منصبه.
وقال إيمانويل في كلمة قصيرة بالمؤتمر الصحافي خلال تقديمه: "عودتي إلى مصر من جديد بعد أكثر من 25 عاماً أمر يدعو للفخر الكبير. لقد حققت النجاح كلاعب في بداية التسعينيات مع نادي الزمالك وفزت ببطولة الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا ولي علاقات تاريخية مع الجماهير"، مضيفاً: "لقد عدت الآن. لكن في منصب المدير الفني لمصر المقاصة وهو فريق كبير وأتطلع معه للفوز ببطولة الدوري المصري في الموسم المقبل، وسأعمل جاهداً على تصحيح الأوضاع داخل الفريق خلال ما تبقى من الموسم الجاري، وأثق في قدرات اللاعبين الموجودين في القائمة حالياً، وأشكر محمد عبدالسلام رئيس النادي على منحي هذه الفرصة المهمة في رحلتي التدريبية".
وتابع أمونيكي: "الدوري المصري من أقوى الدوريات في القارة السمراء، ومصدر مهم لتسويق اللاعبين والمدربين في أفريقيا، واتفقت مع إدارة النادي على منحي صلاحيات كاملة في إعادة تقييم اللاعبين، وتحديد هوية المستغنى عنهم في نهاية الموسم الجاري، وكذلك الصفقات الجديدة، وستظهر بصمتي كمدرب فني اعتباراً من الدور الثاني عقب حصول اللاعبين على فترة إعداد جديدة".
ويعد إيمانويل هو ثالث مدير فني لنادي المقاصة في الموسم الجاري، بعد أحمد حسام ميدو، وجمال عمر، إذ تأمل الإدارة تمكنه من إنقاذ الفريق من الهبوط، والصعود به لمركز بين الستة الأوائل في جدول الترتيب.
وسطّر إيمانويل إنجازاً تاريخياً في رحلته الكروية داخل مصر، حيث كان أول لاعب نيجيري يحترف في مصر عندما انضم للزمالك في عام 1991 بعد دورة الألعاب الأفريقية، ولعب له 3 سنوات ساهم فيها في حصد لقب بطل الدوري المصري مرتين ودوري أبطال أفريقيا مرة.
وسجل أمونيكي للزمالك أكثر من 30 هدفاً في جيمع البطولات المحلية والقارية، لينتقل بعدها إلى سبورتينغ لشبونة البرتغالي، ومنه إلى برشلونة الإسباني، كما نال الكرة الذهبية كأفضل لاعبي القارة السمراء في عام 1994.
وبعد اعتزاله الكرة، احترف إيمانويل مجال التدريب، وقاد منتخب نيجيريا تحت 17 عاما للفوز ببطولة كأس العالم، كما قاد منتخب تنزانيا للوصول إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية الأخيرة في مصر صيف العام الماضي.