وتم الإعلان عن الائتلاف في مؤتمر تخلله عرض الرؤية والأهداف التي يجتمع عليها أعضاؤه من جمعيات ومنظمات وخبراء وأصحاب اختصاص في مجالات البيئة والصحة والاقتصاد، وناشطين حقوقيين وبيئيين.
وقالت الأكاديمية في الجامعة اللبنانية، سليمى شامات، في المؤتمر، إنه "حتى اليوم لم تضع الحكومات خطة متكاملة لإدارة النفايات، بدءا من حملات التوعية وصولاً إلى اتخاذ إجراءات جدية للتخفيف من استعمال بعض المواد، وتشجيع استخدام المواد القابلة لإعادة التدوير".
وأضافت: "لم تطلق أية مبادرة ملموسة لتوسيع معامل الفرز ورفع قدرتها وكفاءتها، بل على العكس بعض المعامل توقفت"، وأشارت إلى أن الحكومة "لم تضع استراتيجية وطنية لإدارة النفايات، وهي تخالف القوانين العالمية والاتفاقيات الوطنية عبر تمرير خيارات غير بيئية، مثل المكبات البحرية، وردم البحر بالنفايات، واعتماد المحارق، والترويج لها على أنها خيارات لا بديل عنها".
وأعلنت شامات أن "الائتلاف يسعى للضغط بكل الوسائل المشروعة على الحكومة وكل السلطات والإدارات المعنية، من أجل تطبيق استراتيجية فعالة ومستدامة، وخطة تنفيذية لإدارة سليمة بيئياً لقطاع النفايات من خلال التشبيك والتوعية والإعلام وعبر الوسائل القانونية".
وعرض الخبير البيئي والأكاديمي، ناجي قديح، المفاهيم العامة للائتلاف، وهي "التخفيف من إنتاج النفايات، واعتماد مبدأ الاقتصاد الدائري باعتباره أمرا ضروريا لمستقبل بيئي واقتصادي مستدام، واستعادة المواد، وإعادة التدوير، وتوفير حوافز مالية وضريبية مباشرة وغير مباشرة للتخفيف من إنتاج النفايات، واستخدام المواد المعاد تدويرها، وتشجيع تقنيات إعادة التدوير الجديدة، وتطوير البنية التحتية لمراحل الإدارة السليمة بيئيا للنفايات، وتمكين السطلت المحلية من معالجة النفايات الصلبة بشكل مستقل عن الإدارات العامة".
وحذّر الائتلاف بلدية بيروت من الاستمرار في قرار إقامة محارق للنفايات "لما لها من ضرر كبير على البيئة وصحة المواطنين والاقتصاد اللبناني".
ويضم الائتلاف "تجمّع بيروت مدينتي"، ومنظمة "غرينبيس المتوسط/ العالم العربي"، و"مركز الحفاظ على البيئة في الجامعة الأميركية في بيروت"، وجمعية "غرين إيريا"، وجمعية "تيير لبنان"، وجمعية "ريسايكل لبنان"، و"تجمع شويفات مدينتنا"، و"حملة طلعت ريحتكم"، و"حملة بدنا نحاسب"، و"حملة صحة ولادنا خط أحمر"، وجمعية "سيدر إنفايرومنت"، و"منتدى إنسان".