لجأت فتاة فلسطينية، تعاني من التعرق الشديد في أطراف جسدها، إلى صديقة لها، لعلّها تساعدها على إيجاد حلٍ يُخفف من هذه الحالة التي تُزعجها. فاطمة قشطة، لم تدخر جهدًا في البحث عن علاج للفتاة، سرعان ما بادرت بالبحث عبر الوسائل المتعددة؛ إلى أن ابتكرت جهازًا يُخفف من حدة تعرق الأطراف.
قشطة، من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تفوقت في دراسة تخصص العلاج الطبيعي، ونجحت في ابتكار جهاز يعد أحد أنواع العلاجات الكهربائية، يُخفف من تعرق الأطراف. وأثبتت الفلسطينية كفاءته عن طريق جلسات العلاج التي خضعت لها صديقتها المُصابة، لِتضع يدها على ابتكار وعلاج مَفقود في القطاع المحاصر.
تبين قشطة لـ"العربي الجديد" أن فعالية الجهاز بدأت تظهر بعد خمس جلسات علاجية لصديقتها المصابة، أحدثت فرقاً واضحاً في كميات التعرق ما قبل وبعد العلاج، مؤكدةً أن صديقتها داومت على العلاج لنحو 20 جلسة؛ حتى خفّت نسبة التعرق بشكل يُرضي الفتاة المصابة.
والجهاز هو عبارة عن حوضين توضع فيهما أسلاك توصيل ومصدر للطاقة، من لوحة إلكترونية تعمل على قلب الأقطاب الكهربائية وتنظيمها، ويُعالج المريض من خلال وضع يديه أو قدميه داخل الحوضين اللذين يحتويان على نسبة من المياه المالحة.
ثم أنه لدى تشغيل الجهاز؛ يشعر المريض بحالة من عدم الراحة في أطرافه، والتي تعبّر عن حالة تنافر في القطب الموجب وأيونات الصوديوم الموجودة داخل المياه التي تحتوي على نسبة من الملوحة، فتندفع أيونات الصوديوم داخل الجسم بفعل قوة التناثر، وتُغلق المستقبلات الحسية في الخلايا العرقية، وتُوقف عملها بشكل مؤقت.
وتوضح قشطة، أن هذا النوع من العلاج، معتمد من منظمة الصحة العالمية، والأبحاث تؤكد فعاليته، كون التعرق الشديد يعتبر مشكلة تُلاحق الشخص المصاب به إلى أن يُجري عملية جراحية، والتي قد تعود بشكل عكسي على المريض، ليكون الخيار الأمثل أمامه هو هكذا علاج يُخفف من حدة التعرق.
وتقول فاطمة: "إن التعرق المفرط يعالج بثلاث طرق، هي: عملية جراحية يقطع خلالها عصب السيمباثاوي، وقد يكون لها أثر سلبي، أو حقن بوتكس كل سنة أشهر، وهذه مؤلمة ومُكلفة للمريض، والأخيرة هي طريقة العلاج الطبيعي بتقنية الأيونتوفوريسز التي يعمل بها هذا الجهاز، إلى أن يتوقف التعرق ويخف حدته بشكل واضح".
ويعمل الابتكار الذي صنعته قشطة بآلية تثبيط الخلايا العرقية بشكل مؤقت، لا يحدث أي تغيير أو ضرر في مكونات الخلايا العرقية، وحتى الجلد. وصممت قشطة الجهاز بمساعدة كهربائي ومهندس إلكترونيات، قاما بعمل لوحة إلكترونية يعمل وفقها الجهاز، بتكلفة شخصية وصلت إلى 300 دولار أميركي.
وتشير قشطة إلى أن الجهاز يعالج التعرق المفرط للأطراف من المنزل، دون الحاجة لإشراف أخصائي علاج طبيعي، خلال مدة قصيرة. إذ يستخدم الجهاز مدة نصف ساعة يومياً؛ الذي يخفف من كمية التعرق تدريجياً، لحين توقفه بشكل شبه كامل، ثم بعدها يُستخدم الجهاز حسب الحاجة له وبشكل أقل من السابق.
اقــرأ أيضاً
وتلفت الشابة الغزّية إلى أن التعرق المفرط يعد مرضاً مُقلقاً للمصابين به، وقد يؤدي إلى مشاكل نفسية، والتأثير على مناحي حياتهم، إذ تشير إلى أن أبرز المشاكل التي واجهت صديقتها المصابة بهذا التعرق، صعوبة تقديمها للاختبارات الجامعية، بسبب حجم التعرق الذي يبرز على يديها بشكل مستمر.
وتنوه قشطة إلى أن الجهاز يوفر الوقت والجهد، وهو سهل الاستخدام، ومزود ببطارية قابلة لإعادة الشحن. بينما يُمنع استخدمه في وقت عدم انتظام دقات القلب، وللمصابين بالسرطان أو الأمراض الجلدية، أو من يعانون من جروح واضحة في الأطراف.
ومحلياً، فإن أبرز التحديات التي تواجه قشطة في اعتماد جهازها لدى الدوائر الرسمية، غياب جهات اختصاص تتعلق بإعطاء تراخيص رسمية لمثل هذه الابتكارات، إذ باءت جل محاولاتها في ترخيص ابتكارها ونَيل الرُخصة لعملها في صناعة أجهزة أخرى منه، بالفشل.
قشطة، من مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، تفوقت في دراسة تخصص العلاج الطبيعي، ونجحت في ابتكار جهاز يعد أحد أنواع العلاجات الكهربائية، يُخفف من تعرق الأطراف. وأثبتت الفلسطينية كفاءته عن طريق جلسات العلاج التي خضعت لها صديقتها المُصابة، لِتضع يدها على ابتكار وعلاج مَفقود في القطاع المحاصر.
تبين قشطة لـ"العربي الجديد" أن فعالية الجهاز بدأت تظهر بعد خمس جلسات علاجية لصديقتها المصابة، أحدثت فرقاً واضحاً في كميات التعرق ما قبل وبعد العلاج، مؤكدةً أن صديقتها داومت على العلاج لنحو 20 جلسة؛ حتى خفّت نسبة التعرق بشكل يُرضي الفتاة المصابة.
والجهاز هو عبارة عن حوضين توضع فيهما أسلاك توصيل ومصدر للطاقة، من لوحة إلكترونية تعمل على قلب الأقطاب الكهربائية وتنظيمها، ويُعالج المريض من خلال وضع يديه أو قدميه داخل الحوضين اللذين يحتويان على نسبة من المياه المالحة.
ثم أنه لدى تشغيل الجهاز؛ يشعر المريض بحالة من عدم الراحة في أطرافه، والتي تعبّر عن حالة تنافر في القطب الموجب وأيونات الصوديوم الموجودة داخل المياه التي تحتوي على نسبة من الملوحة، فتندفع أيونات الصوديوم داخل الجسم بفعل قوة التناثر، وتُغلق المستقبلات الحسية في الخلايا العرقية، وتُوقف عملها بشكل مؤقت.
وتوضح قشطة، أن هذا النوع من العلاج، معتمد من منظمة الصحة العالمية، والأبحاث تؤكد فعاليته، كون التعرق الشديد يعتبر مشكلة تُلاحق الشخص المصاب به إلى أن يُجري عملية جراحية، والتي قد تعود بشكل عكسي على المريض، ليكون الخيار الأمثل أمامه هو هكذا علاج يُخفف من حدة التعرق.
وتقول فاطمة: "إن التعرق المفرط يعالج بثلاث طرق، هي: عملية جراحية يقطع خلالها عصب السيمباثاوي، وقد يكون لها أثر سلبي، أو حقن بوتكس كل سنة أشهر، وهذه مؤلمة ومُكلفة للمريض، والأخيرة هي طريقة العلاج الطبيعي بتقنية الأيونتوفوريسز التي يعمل بها هذا الجهاز، إلى أن يتوقف التعرق ويخف حدته بشكل واضح".
ويعمل الابتكار الذي صنعته قشطة بآلية تثبيط الخلايا العرقية بشكل مؤقت، لا يحدث أي تغيير أو ضرر في مكونات الخلايا العرقية، وحتى الجلد. وصممت قشطة الجهاز بمساعدة كهربائي ومهندس إلكترونيات، قاما بعمل لوحة إلكترونية يعمل وفقها الجهاز، بتكلفة شخصية وصلت إلى 300 دولار أميركي.
وتشير قشطة إلى أن الجهاز يعالج التعرق المفرط للأطراف من المنزل، دون الحاجة لإشراف أخصائي علاج طبيعي، خلال مدة قصيرة. إذ يستخدم الجهاز مدة نصف ساعة يومياً؛ الذي يخفف من كمية التعرق تدريجياً، لحين توقفه بشكل شبه كامل، ثم بعدها يُستخدم الجهاز حسب الحاجة له وبشكل أقل من السابق.
وتلفت الشابة الغزّية إلى أن التعرق المفرط يعد مرضاً مُقلقاً للمصابين به، وقد يؤدي إلى مشاكل نفسية، والتأثير على مناحي حياتهم، إذ تشير إلى أن أبرز المشاكل التي واجهت صديقتها المصابة بهذا التعرق، صعوبة تقديمها للاختبارات الجامعية، بسبب حجم التعرق الذي يبرز على يديها بشكل مستمر.
وتنوه قشطة إلى أن الجهاز يوفر الوقت والجهد، وهو سهل الاستخدام، ومزود ببطارية قابلة لإعادة الشحن. بينما يُمنع استخدمه في وقت عدم انتظام دقات القلب، وللمصابين بالسرطان أو الأمراض الجلدية، أو من يعانون من جروح واضحة في الأطراف.
ومحلياً، فإن أبرز التحديات التي تواجه قشطة في اعتماد جهازها لدى الدوائر الرسمية، غياب جهات اختصاص تتعلق بإعطاء تراخيص رسمية لمثل هذه الابتكارات، إذ باءت جل محاولاتها في ترخيص ابتكارها ونَيل الرُخصة لعملها في صناعة أجهزة أخرى منه، بالفشل.