وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" ومنتجون من خارجها من بينهم روسيا وهي مجموعة تُعرف باسم "أوبك+" الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يومياً، منذ يناير/ كانون الثاني، واتفقت على أن تستمر التخفيضات، حتى مارس/ آذار من العام المقبل.
ويجتمع وزراء أوبك في فيينا، يوم الخميس، ومجموعة "أوبك+" الأوسع، يوم الجمعة. ومن المحتمل أن تزيد التخفيضات بواقع 400 ألف برميل يومياً وتمددها حتى يونيو/ حزيران 2020.
وقال البنك، في مذكرة، إن "عمليات الشراء الضخمة للمضاربة التي جرت بالفعل في الأسابيع الأخيرة وبعض التوقعات بتخفيض أطول أمداً تشير إلى أنّ التمديد لمدة ثلاثة أشهر على نحو سلس من المستبعد أن يتيح صعودا كبيرا للأسعار الحالية". وتابع البنك "في غياب نمو جديد أو صدمات جيوسياسية، نتوقع أن يظل تداول برنت حول 60 دولارا للبرميل في 2020".
وذكر البنك أن التوازن بين العرض والطلب على النفط عالميا يتطلب تمديد تخفيضات "أوبك+" في ظل الزيادة الكبيرة في الإنتاج من مشروعات من خارج "أوبك"، وتوقعات غير مؤكدة لنمو الطلب.
وأضاف أنّ التمديد ضروري لتخفيف أثر الفائض العالمي المتوقع في الربعين الثاني والثالث من العام المقبل والبالغ 1.3 مليون برميل يومياً، والذي يمكن أن يقود لهبوط الأسعار بنحو سبعة دولارات للبرميل بدون خفض الإنتاج.
اتجاه صعودي للنفط
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك "لم نضع اللمسات النهائية بعد على موقفنا من اجتماع أوبك+ في فيينا، ولكن أعتقد أن الاجتماع سيكون "بناء". وأضاف: "نهدف لأن يكون إنتاج روسيا النفطي في ديسمبر/كانون الأول متماشيا بالكامل مع اتفاق الإنتاج العالمي. وسنبحث استثناء إنتاج مكثفات الغاز الروسية من الاتفاق".
وارتفعت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، مع تنامي الآمال بأن تتفق أوبك وحلفاؤها على تخفيضات أكبر للإنتاج، في اجتماع الأسبوع الجاري، رغم أن المكاسب كانت محدودة مع تشكيك بعض المحللين في تنفيذ تخفيضات أكبر.
وزادت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 17 سنتاً أو 0.3% إلى 61.09 دولارا للبرميل بعد أن ارتفعت 0.7%، أمس الاثنين. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتا أو 0.5% إلى 56.21 دولاراً للبرميل، وكان العقد ارتفع 1.4%، أمس الإثنين.
وقال مصدران مطلعان إنّ السعودية تضغط لتنفيذ خطة زيادة خفض الإنتاج في "أوبك+" إذ تريد القيام بمفاجأة إيجابية للسوق قبل إدراج "أرامكو" السعودية.
السعودية ترفع الأسعار
ورفعت السعودية، الاثنين، أسعار بيع خامها الخفيف لآسيا، في يناير/ كانون الثاني، إلى أعلى مستوى في ست سنوات، مقتفية أثر مكاسب في خام الشرق الأوسط القياسي وزيادة هوامش نواتج التقطير الخفيفة، الشهر الماضي.
ودفع شح المعروض وزيادة الطلب على لقيم التكرير عالي الكبريت، علاوة السعر النقدي لخام دبي القياسي للشرق الأوسط إلى عقود المبادلة لأعلى مستوى في ست سنوات، في نوفمبر /تشرين الثاني.
وتماشيا مع المكاسب، رفعت "أرامكو" السعودية سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشحنات يناير/كانون الثاني للمشترين الآسيويين ثلاثين سنتاً للبرميل، مقارنة مع ديسمبر/ كانون الأول ليصبح بعلاوة 3.70 دولارات للبرميل فوق متوسط عمان/دبي، وهو الأعلى منذ يناير/ كانون الثاني 2014.
وتم أيضاً رفع سعر البيع الرسمي لشحنات يناير من الخام العربي الخفيف جداً لآسيا إلى أعلى مستوى في ست سنوات بعد أن رفعته "أرامكو" بواقع سبعين سنتاً إلى علاوة 5.80 دولارات للبرميل.
وخفضت "أرامكو" أسعار البيع الرسمية لشحنات يناير للخامين العربيين المتوسط والثقيل بعد نزول هوامش أرباح زيت الوقود عالي الكبريت إلى مستويات منخفضة قياسية قبل تطبيق قواعد على استخدام السفن لوقود أقل تلويثاً من المقرر أن تبدأ في يناير/ كانون الثاني.
(رويترز, العربي الجديد)