كشفت مصادر تركية رفيعة المستوى، اليوم الخميس، عن أنّ أنقرة وموسكو اتفقتا على فتح معابر عدة لعودة النازحين والمهجرين السوريين في منطقة خفض التصعيد بإدلب شمال غربي سورية، في حين يبحث الجانبان موضوع تقديم ضمانات لعودة آمنة للمدنيين.
وقالت مصادر دبلوماسية تركية مطلعة، تحدثت لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على كلام وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، حول التوصل إلى توافقات مع الوفد الروسي خلال المباحثات الجارية في أنقرة، إنه "لا يمكن الحديث عن حصول خرق كبير في التوافقات، عكس ما يصرح به، ولا يزال هناك طريق طويل ليقطعه الطرفان". وأضافت المصادر أنّ "المفاوضات تجري لبحث مصير عودة المهجرين والنازحين إلى قراهم وبلداتهم داخل مناطق حدود اتفاقية سوتشي، أي منطقة ريف إدلب الجنوبي، وريف حماة الشمالي، وريف حلب الغربي".
وأكدت المصادر أنّ "التوافقات الحالية المقصودة، هي الاتفاق على اعتماد نقاط عدة كمعابر لعودة النازحين إلى قراهم وبلداتهم، ومن بينها معبر في منطقة أريحا، ومعبر في منطقة أرناز بريف حلب، وآخر في منطقة فريكة بريف إدلب، وبالتالي يمكن القول إن سقف التوافق حالياً هو الاتفاق على اعتماد المعابر فقط".
وأوضحت "يتواصل الحديث والاتفاق بين الطرفين على موضوع عودة النازحين والمهجرين، والضمانات التي يمكن أن تقدَّم لهم بعدم المساس بهم، كما حصل في مناطق أخرى شملت مصالحات من مثل الغوطة الشرقية ومناطق ريف درعا".
وبحسب ذات المصادر، فإنّ "تركيا تسعى للحصول على ضمانات كبيرة جداً مختلفة عن تلك التي حصلت في هذه المناطق، مستشهدة بما حصل فيها من تجاوزات للنظام، وإخلاله بالاتفاقات الموقعة فيها بحق الأهالي والشبان وقيادات المعارضة ونقص الخدمات، في ظل غموض كبير لا يزال يلف مصير نقاط المراقبة التركية، التي حتى الآن، لم تتنازل عنها أنقرة خلال المحادثات مع الجانب الروسي".
كما أنّ سعي تركيا للحصول على ضمانات من هذه المناطق "يشير إلى أنها تشمل المناطق التي تقدم بها النظام في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي إم 4 حلب اللاذقية، حيث يتم سحب فصائل المعارضة من المنطقة تدريجياً، من مسافة 6 كيلومترات عن جانبي الطريق، ودخول ورش تصليح من طرف النظام فعلياً من أجل إصلاح الطريق الدولية".
اقــرأ أيضاً
وعلى الرغم من حديث وزير الدفاع التركي عن التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية مع الوفد العسكري الروسي، إلا أنّ تفاصيل كثيرة ما زالت مبهمة، منها مصير جنوب الطريق التي يبلغ عمقها أكثر من 6 كيلومترات، ومصير المعارضة فيها، وأيضاً نقاط المراقبة وموضوع الضمانات التي تسعى تركيا للحصول عليها.
وقبل أي اتفاق، تبقى في النهاية الكلمة لسكان المنطقة، وما مدى استجابتهم وثقتهم للعودة إلى مناطق تخضع لسيطرة النظام بعد سنوات من رفضهم حكمه، حيث كان هناك استباق شعبي رافض للعودة إلى حكم النظام".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكد وزير الدفاع التركي، أنّ بلاده أنجزت تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سورية، قائلاً "أنجزنا تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص إدلب".
اقــرأ أيضاً
هدوء حذر
ومع دخول وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، يومه السابع، يتواصل الهدوء النسبي هناك، مع تقدم محدود لقوات النظام من دون قتال.
وقال مراسل "العربي الجديد"، إنّ قوات النظام تقدمت في مناطق معارة موخص والبريج في محيط كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، وثبتت بعض النقاط من دون قتال مع الفصائل، حيث إن المناطق التي تقدمت إليها قوات النظام خالية من وجود الفصائل. وكانت قوات النظام تقدمت إلى المناطق المذكورة في السابع من الشهر الجاري، ثم انسحبت منها عقب قصف مكثف نفذته الفصائل.
وكانت قوات النظام السوري تبادلت القصف المدفعي، أمس الأربعاء، في محافظة اللاذقية غربي سورية. وقصفت قوات النظام المتمركزة في منطقة "الجب الأحمر" بالمدفعية قرية الكبينة في جبل الأكراد، وردت الفصائل العسكرية بقصف مواقع النظام في منطقة "كتف حسون".
بدورها، أعلنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" أنّ عدداً من عناصر النظام أصيبوا نتيجة استهدافها لمواقعهم بقذائف الهاون في منطقة كتف حسون.
وكانت قوات النظام أزالت، الثلاثاء، السواتر الترابية عند مفرق قرية كفرية التي كانت تقطع طريق حلب – اللاذقية الدولي "إم 4" منذ العام 2012، تحضيراً لتسيير الدوريات الروسية – التركية وفتح الطريق الدولي باتجاه حلب، فيما تجري عمليات إزالة السواتر باتجاه عين الحور في ريف اللاذقية قرب الحدود الإدارية مع محافظة إدلب.
وأوضحت "يتواصل الحديث والاتفاق بين الطرفين على موضوع عودة النازحين والمهجرين، والضمانات التي يمكن أن تقدَّم لهم بعدم المساس بهم، كما حصل في مناطق أخرى شملت مصالحات من مثل الغوطة الشرقية ومناطق ريف درعا".
وبحسب ذات المصادر، فإنّ "تركيا تسعى للحصول على ضمانات كبيرة جداً مختلفة عن تلك التي حصلت في هذه المناطق، مستشهدة بما حصل فيها من تجاوزات للنظام، وإخلاله بالاتفاقات الموقعة فيها بحق الأهالي والشبان وقيادات المعارضة ونقص الخدمات، في ظل غموض كبير لا يزال يلف مصير نقاط المراقبة التركية، التي حتى الآن، لم تتنازل عنها أنقرة خلال المحادثات مع الجانب الروسي".
كما أنّ سعي تركيا للحصول على ضمانات من هذه المناطق "يشير إلى أنها تشمل المناطق التي تقدم بها النظام في الأشهر الأخيرة، فضلاً عن المناطق الواقعة جنوب الطريق الدولي إم 4 حلب اللاذقية، حيث يتم سحب فصائل المعارضة من المنطقة تدريجياً، من مسافة 6 كيلومترات عن جانبي الطريق، ودخول ورش تصليح من طرف النظام فعلياً من أجل إصلاح الطريق الدولية".
وفي الإطار، قالت مصادر ميدانية تركية، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الأحد المقبل سيشهد تسيير أول دورية مشتركة بين الجيشين التركي والروسي على الطريق الدولية إم 4 (حلب اللاذقية)"، مشيرة إلى أنّ "روسيا تطالب أنقرة بأن تكون المنطقة الآمنة على جانبي الطريق منزوعة من أي تواجد للمعارضة المسلحة، على أن تنشئ روسيا نقاط مراقبة فيها، في وقت ترفض تركيا هذا المقترح لما له من أبعاد في فصل المنطقة وعزل جنوب الطريق الدولية، ومنع الحركة فيها ما يمهد لسيطرة النظام عليها".
وعلى الرغم من حديث وزير الدفاع التركي عن التقدم الحاصل في المفاوضات الجارية مع الوفد العسكري الروسي، إلا أنّ تفاصيل كثيرة ما زالت مبهمة، منها مصير جنوب الطريق التي يبلغ عمقها أكثر من 6 كيلومترات، ومصير المعارضة فيها، وأيضاً نقاط المراقبة وموضوع الضمانات التي تسعى تركيا للحصول عليها.
وقبل أي اتفاق، تبقى في النهاية الكلمة لسكان المنطقة، وما مدى استجابتهم وثقتهم للعودة إلى مناطق تخضع لسيطرة النظام بعد سنوات من رفضهم حكمه، حيث كان هناك استباق شعبي رافض للعودة إلى حكم النظام".
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، أكد وزير الدفاع التركي، أنّ بلاده أنجزت تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص الأوضاع في محافظة إدلب شمال غربي سورية، قائلاً "أنجزنا تفاهمات مهمة مع الوفد العسكري الروسي بخصوص إدلب".
هدوء حذر
ومع دخول وقف إطلاق النار في شمال غرب سورية بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة، يومه السابع، يتواصل الهدوء النسبي هناك، مع تقدم محدود لقوات النظام من دون قتال.
وكانت قوات النظام السوري تبادلت القصف المدفعي، أمس الأربعاء، في محافظة اللاذقية غربي سورية. وقصفت قوات النظام المتمركزة في منطقة "الجب الأحمر" بالمدفعية قرية الكبينة في جبل الأكراد، وردت الفصائل العسكرية بقصف مواقع النظام في منطقة "كتف حسون".
بدورها، أعلنت غرفة عمليات "وحرض المؤمنين" أنّ عدداً من عناصر النظام أصيبوا نتيجة استهدافها لمواقعهم بقذائف الهاون في منطقة كتف حسون.
وكانت قوات النظام أزالت، الثلاثاء، السواتر الترابية عند مفرق قرية كفرية التي كانت تقطع طريق حلب – اللاذقية الدولي "إم 4" منذ العام 2012، تحضيراً لتسيير الدوريات الروسية – التركية وفتح الطريق الدولي باتجاه حلب، فيما تجري عمليات إزالة السواتر باتجاه عين الحور في ريف اللاذقية قرب الحدود الإدارية مع محافظة إدلب.