توصّل أهالي بلدة بقين في ريف دمشق، اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق مع قوات النظام السوريّ، حول وقف قصفها الجويّ على المنطقة، في حين سقط ستة قتلى، بينهم أربعة عناصر لتنظيم "جبهة النصرة"، نتيجة غارة لطيران التحالف الدولي، على إحدى بلدات ريف إدلب.
وأوضح الناشط الإعلامي، عمر محمد، لـ"العربي الجديد"، أنّ "اتفاقاً تمّ في بلدة بقين، جنوب شرق مدينة الزبداني، نصّ على دخول قوات النظام إلى البلدة، رفقة كاميرات قنوات إعلامية موالية لها، وذلك مقابل وقف القصف الجويّ على المنطقة، حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي بقين والنازحين إليها".
ويسعى النظام، من خلال هذا الاتفاق، إلى إظهار بلدة بقين، على أنّها تحت سيطرته، وذلك بعد ساعات على قيامه بتنفيذ تهديد وجهه لأهالي البلدة في وقت سابق، وقصفها بالبراميل المتفجرة، لإجبارها على تسليم أهالي ثوار الزبداني النازحين.
وفي سياق متصل، أكّد المجلس العسكري في مدينة دمشق وريفها، أنّه قام بتقنين مياه نبع الفيجة، بنسبة 80 في المائة منذ بداية شهر رمضان، بهدف الضغط على النظام، والتخفيف عن مدينة الزبداني.
وشكّل التقنين، بحسب المجلس، ضغطاً كبيراً على قوات النظام، أخذت تأثيراته السلبية تظهر منذ نحو أسبوع، بسبب شح الآبار الاحتياطية في دمشق.
وطالب البيان أهالي دمشق، أن "يخرجوا عن صمتهم ويعلنوا العصيان المدني، نصرة للدين ولأنفسهم ولإخوانهم في مدينة الزبداني ومناطق أخرى، تقصف يومياً بعشرات الحاويات والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية وقذائف المدفعية، عدا مكوثهم تحت وطأة حصار مطبق".
ولفت المجلس إلى أن "مياه نبع الفيجة بدأت بالتراجع والانحسار في جوف الأرض، بسبب القصف العنيف والمتواصل على منطقة الزبداني ومحيطها".
من جانب آخر، قال الناشط الإعلامي، مراد الأيهم، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "طيران التحالف الدوليّ، شنّ عصر الثلاثاء، غارة على بلدة كفرهند قرب مدينة سلقين في ريف إدلب الشمالي، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص، هم طفلان، وأربعة عناصر تابعين لتنظيم جبهة النصرة".
وفي موازاة ذلك، قتل خمسة مدنيين، وأصيب آخرون، إثر غارة لطيران النظام الحربيّ، على بلدة كنصفرة في جبل الزاوية، في وقت تعرّضت فيه قرى سهل الروج ومنطقة جسر الشغور، إلى قصف مماثل، من دون ورود أنباء عن إصابات.
اقرأ أيضاً: "جيش الفتح" يقترب أكثر من ريف اللاذقية