تشهد العاصمة التركية أنقرة، غدا الثلاثاء، توقيع اتفاق اقتصادي بين قطر وتركيا، يهدف إلى تحرير شامل للتجارة في السلع والخدمات بين البلدين، في خطوة لتعزيز العلاقات الاقتصادية، وذلك بعد نحو أسبوعين من تعهد الدوحة باستثمار 15 مليار دولار في تركيا، سيجري تمريرها إلى الأسواق المالية والبنوك.
وقال السفير التركي في الدوحة، فكرت أوزر، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، إن وزير الاقتصاد والتجارة القطري أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، سيزور أنقرة الثلاثاء لتوقيع الاتفاق. وأضاف أوزر، أن الاتفاق، يتضمن إعفاءات من الرسوم الجمركية وتسهيلات لبعض السلع التركية عند وصولها إلى المنافذ القطرية، ومنها المواد الغذائية والإنشائية.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه وزارة التجارة التركية في بيان، اليوم الإثنين، وفق وكالة رويترز، إن أنقرة ستوقع اتفاقا اقتصاديا وللشراكة التجارية مع قطر، لتأمين إمدادات أرخص ثمنا من المنتجات النفطية المكررة والغاز الطبيعي.
وأضافت الوزارة التركية أن الاتفاق يهدف إلى تحرير شامل للتجارة في السلع والخدمات بين البلدين، ويشمل أيضا تعاوناً في قطاعي الاتصالات والخدمات المالية.
وكانت الدوحة قد تعهدت منتصف أغسطس/آب الماضي، باستثمار 15 مليار دولار في تركيا. وتم الإعلان عن هذا الاستثمار عقب اجتماع بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وقال بيان أصدره الديوان الأميري إن أمير البلاد "وجه بتقديم دولة قطر حزمة من المشاريع الاقتصادية والاستثمارات والودائع بما يقارب 55 مليار ريال قطري (15 مليار دولار) دعما للاقتصاد التركي".
وواجهت العملة التركية في الأسابيع الأخيرة ضغوطا متزايدة بالتزامن مع توترات مع الولايات المتحدة الأميركية. وفقدت الليرة نحو 40% من قيمتها مقابل الدولار هذا العام.
وكان الرئيس التركي قد قال في كلمة ألقاها، يوم الأحد، في منتدى الأعمال التركي القرغيزي، الذي عقد في العاصمة القرغيزية بيشكك، إن الغاية من التلاعب بأسعار صرف العملات الأجنبية هي إثارة الشكوك حول الاقتصاد التركي القوي.